لاجئون في ألمانيا يطلقون حملة تطالب بإيقاف سحب الأطفال من ذويهم
أطلق عدد من اللاجئين في ألمانيا، دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإيقاف سحب الأطفال من ذويهم. وغيَّر عدد من الأشخاص صور حساباتهم لتعبيرهم عن غضبهم من هذا الموضوع.
وبدأت تشن حملة ضد مكتب رعاية الشباب “Jugendamt” المسؤول عن سحب الحضانة في الفترة الاخيرة حسب ما نقله موقع “ألمانيا بالعربي”، حيث كثرت حالات سحب الأطفال من العائلات العربية مما سبّب اعتراض الناس وإطلاق حملة ضدهم لاستهدافهم وتربصهم كثيراً بالعائلات العربية.
ونقل عدد من اللاجئين معاناتهم مع حالات غريبة لسحب الأطفال من ذويهم، من بينها سيدة ألمانية ضربت ابنها بنصف الشارع ولا أحد حرك ساكنا أو تدخل، وفي نفس الوقت سيدة عربية اشترت لابنها لوحة إلكترونية ليتسلى بها فأخبر الطفل معلمته بذلك، فأخبرت المعلمة مكتب رعاية الشباب “اليوغند أمت” أن هذا الطفل علاماته متدنية ويعاني من إهمال بالمنزل، فذهبوا الى بيته وأخذوا الطفل رغم عنه وعن عائلته بحجة أنه طفل مهمل.
ويختص مكتب رعاية الشباب في ألمانيا على سبيل المثال بالعديد من المهام والمسؤوليات، وكل أسرة تقريبا تتواصل مع موظفي مكتب الشباب مرة واحدة على الأقل. لا يقوم مكتب رعاية الشباب برعاية الأطفال والمراهقين المهمشين أو الذين تعرضوا للإيذاء فحسب، بل يقدم أيضا المشورة والدعم لجميع الأسر. وهو مكتب مسؤول عن جميع الأسر المقيمة في ألمانيا، بغض النظر عن جنسيتهم أو وضع إقامتهم.
وإذا علم مكتب رعاية الشباب بطفل مهمل أو يُساء له، فسيتحدث أحد موظفيه مع العائلة وربما الجيران أو المدرسين أو القائمين على رعاية الطفل المعني. إذا اتضح – أثناء هذه الزيارات/الاتصالات – أن الطفل في خطر بالفعل، وفي حالة عدم وجود حل آخر، سيتم نقل الطفل بعيدا عن الأسرة. وللقيام بذلك يحتاج المكتب إلى قرار رسمي من محكمة الأسرة “Familiengericht”. وفي الحالات الاستثنائية، يمكن رفع القرار القضائي لاحقا.
وعندما يتم أخذ الطفل بعيدا عن الأسرة، يتم إرساله أولا إلى أسرة حاضنة أو ملجأ للأطفال الخاضع للإشراف. وبمجرد تحسن الوضع في المنزل، يمكن للطفل العودة إلى أسرته. ويتم سحب الحضانة لأسباب من بينها التأثير على رفاهية الطفل سواء من الناحية الجسدية أو النفسية؛ والإهمال من ناحية غذاء الطفل أو صحته تشكل سبباً لسحب الحضانة والخلافات الزوجية.
مواقع إعلامية