لئن حلت بنا محن فقد أبقى الله منحا

عباد الله:

اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به عليكم من إتمام الصيام والقيام فإن ذلك من أكبر النعم بعد الإيمان واسألوه أن يتقبل منكم ويتجاوز عما حصل من التفريط والإهمال فإنه تعالى أكرم الأكرمين وأجود الأجود ين،

{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة 185]

الله أكبر، الله أكبر،لا إله إلا الله، والله كبر، الله أكبر ولله الحمد.

واعلموا أن من جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرته لذنوبه، أن يصوم بعد رمضان ستا من شوال،

لقول النبي “من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر ” رواه مسلم.

عباد الله:

إن الإسلام دين الخير والسلام والمحبة والعدالة والاحترام

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}[آل عمران 110]

{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران104]

{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت34]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة8]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [البقرة 208 – 209]

فليس من الطبيعي ـ في اعتقاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أن يعيش الناس على هذه الأرض في شقاق وتمزق وتفرق،

وقد أوجدهم الخالق سبحانه من أصل واحد، خلقهم جميعًا من آدم، أبيضهم وأسودهم، شرقيهم وغربيهم، عربيهم وعجميهم، غنيهم وفقيرهم،

يفتتح المصحف ب(الحمد لله رب العالمين) ويختتم ب(قل أعوذ برب الناس)، وبينهما تسبح الآيات وتسبح في فضاء من العالمية لا يقصر الإله على قوم و لا يجعلهم شعبه المختار.

إن أحد أخطر المنزلقات العنصرية باسم الدين في تاريخ الصراع اللهوتي البشري، للأسف الشديد، هو احتكار الصلة بالله.

لأجل هذا اتخذ الإسلام كل أساس وقاعدة تحمي هذا الكيان من الانشقاق والتصدع، وتمكنه من أداء مهمته على الوجه الأمثل،

ومن بين تلك القواعد:  الإخاء.. الذي يمحو أمامه جميع الفوارق بين أفراد هذا الكيان، و امتيازاتهم من نسب أو جاه أو مال،

فلقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم من الحب والإخاء في الإسلام عبادة رفيعة يُتقرب بها إلى الله تعالى، ويُستظل بها في ظل عرش الله يوم القيامة..

ومن جملة أحاديثه صلى الله عليه وسلم في ذلك قوله: “المسلمون المتآخون المتحابون كالجسد الواحد”

وقوله: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”

وقوله: “الْمُؤْمِنُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ، إِنْ اشْتَكَى رَأْسُهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ”

وقوله: “إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ لِجَلَالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي.

عباد الله: من الثوابت الكونية حفظ النسب والفروج: فالنسب هوية الشخص وانتماؤه الأسري حق من حقوق الله،

فهو من أقوى الدعائم التي تقوم عليها الأسرة، ويرتبط به أفرادها برباط دائم من الصلة والقرابة والمودة والرحمة،

وهو نعمة من نعم الله تعالى العظمى إذ لولاها لتفككت أواصر الأسرة وذابت الصِّلة بين أفرادها، ولما بقي أثر من حنان وعطف ورحمة بين أفرادها،

لذا امتن الله عز وجل على الإنسان بالنسب فقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً} [الفرقان : 54]

فإثبات النسب للطفل ليس حقاً له وحده، ولكنه حق للأب وحق للأم وحق لباق أفراد الأسرة وحق لله تعالى.

جاء في السنة النبوية فيمن يغير نسبه الحقيقي الكثير من النصوص، منها:

– قوله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الفِرَى أَنْ يَدَّعِيَ الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوْ يُرِيَ عَيْنَهُ مَا لَمْ تَرَ، أَوْ يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْ» البخاري

– قوله صلى الله عليه وسلم : «مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ» البخاري

– قوله صلى الله عليه وسلم:«مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ الْمُتَتَابِعَةُ، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»[سنن أبي داود]

– قوله صلى الله عليه وسلم:«مَنِ انْتَسَبَ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» ابن ماجه.

فالإسلام هو أعظم الأديان ملائمة لجيلنا المتحضر ولكل جيل، فالإسلام لا يفصل بين الدين والدنيا بحيث تتحول الحياة إلى طريقين مختلفين تمامًا،

وهذا يشكل خلاصة الأزمة المعاصرة للإنسان، فالإسلام دين طبقات الناس جميعًا، كبيرها وصغيرها، غنيها وفقيرها، دين الأحرار والعبيد، والسادة والمسودين[1] 

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، في جملة مشهورة للقاصي والداني: “الناس كأسنان المشط”[2] ..

ويشرح المستشرق والمؤرخ بودلي هذه العبارة البليغة قائلاً: أي” ليس هناك أي عائق لوني للمسلم فلا يهم أكان المؤمن أبيض أو أسود أو أصفر، فالجميع يعاملون على قدم المساواة[3]” فنفس المؤمن راجحة بجميع دول الأرض، والناس في الإسلام سواء. [4]“!

إن عظمة النبي صلى الله عليه وسلم البارزة لكل متبصر، تكمن في أنه كان حامل رسالة سماوية تنويرية، عنوانها لا إله إلا الله، تهدف أساساً إلى إصلاح حياة البشرية عامة، تحريرها من عبادة الأوثان والشيطان..

ومن ثم نقلها من البربرية والوثنية إلى الحضارة المستنيرة، فهو الشاهد المبشر النذير يجلو الظلمات، ويكشف الشبهات، وينير الطريق، نوراً هادئاً هادياً كالسراج المنير في الظلمات،

جاء بالتصور الواضح البين النير لهذا الوجود، ولعلاقة الوجود بالخالق، ولمكان الكائن الإنساني من هذا الوجود وخالقه، وللقيم التي يقوم عليها الوجود كله،

ويقوم عليها وجود هذا الإنسان فيه؛ وللمنشأ والمصير، والهدف والغاية، والطريق والوسيلة”

ولا شك أن التسامح الأكبر أمام اعتداء أصحاب الديانات الأخرى، وأمام إرهاصات وتخريفات اللادينيين، التسامح بمعناه الإلهي، غرسه رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم في نفوس المسلمين،

فقد كان محمد صلى الله عليه وسلم المتسامح الأكبر، ولم يتخذ رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم موقفاً صعباً ضد كل الذين كانوا يعتدون عليه بالسب أو بمد الأيدي أو بعرقلة الطريق وما شابه ذلك، فقد كان متسامحاً؛

فتبعه أصحابه وتبعه المسلمون، وكانت وما زالت صفة التسامح هي إحدى المميزات والسمات الراقية للدين الإسلامي،

وللحق أقول: إن تسامح المسلم ليس من ضعف؛ ولكن المسلم يتسامح مع اعتزازه بدينه، وتمسكه بعقيدته[5]“.

عباد الله:

تذكروا في عيدكم أمتكم في كل مكان، فكونوا ضد الظلم أين ما كان ومن أي شخص أو دولة كان، وانضموا لأهل السلم ومحبي العدل في كل مكان،

فالقرآن نادانا ليوصنا فقال:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }[المائدة 8]

عباد الله:

أهنئكم جميعاً كما أهنئ كل غريب لكم من أقاربكم وكل صديق لكم ممن تحبون وكل مسلم في كل مكان بيوم عيد الفطر المبارك،

تقبل الله منا ومنكم جميعاً، وأدعوكم لتبادل التهاني بينكم، فإن في ذلك من التّوادّ، والتّراحم، والدعاء، والتّعاطف بين المسلمين الخير الكثير والنفع الكبير، فتلك سنة الله مع عباده

إذ قال: { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنيئاً بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلونَ }[المرسلات 43] وابشروا،

فعُمر الإسلام أطول من أعمارنا، والله عز وجل لا يعجل لعجلتنا، ولا تتحوّل سننه لأهوائنا، فسنن الله لا تحابي أحداً،

فلنتذكر في هذا العيد ما أبقى الله لنا من خير، وما تطوّل به علينا من فضل،

فلقد قطعت رجل عروة بن الزبير ومات ولده فقال: “اللهم إنك أخذت عضواً وأبقيت أعضاءً، وأخذت ابناً وأبقيت أبناءً فلك الحمد،

ونحن نقول: لئن حلت بنا محن فقد أبقى الله لنا منحاً، ولئن أصابتنا نقم فقد أبقى الله لنا نعماً

{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }[النحل 18].

– نحن أحوج ما نكون إلى أمل يدفع إلى عمل، وفأل ينتج إنجازاً،

أما المهموم المحزون فهو غارق في آلامه، متعثر في أحزانه، مدفون في همومه،

لا يرجو خيراً ولا يأتي بخير، والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

– هذا وأستغفر الله لي ولكم ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين.

اللهم لا تخرجنا من طاعتك، ولا تدخلنا في معصيتك، ولا تدخلنا في عذابك ونقمتك،

واجعلنا من أهل رحمتك وكرامتك فأنت أجود الأجودين وأنت أكرم الأكرمين،

اللهم اجعل هذا البلد آمناً واجعلنا فيه من الآمنين، واجعل الله كل مسلم في هذه البلاد رسول خير وأمن وسلام وإثراء للناس أجميعن.


[1] انظر : شاخت وبوزورت : تراث الإسلام 1 / 64 – 66 .

[2] مسند الشهاب القضاعي عن أنس بن مالك، برقم 186،

[3] انظر: عماد الدين خليل: قالوا عن الإسلام ص 137.

[4] توماس كارلايل : الأبطال ، ص 65

[5] الفيلسوف الألماني الشهير “غوته” في كتابه (أخلاق المسلمين وعاداتهم):

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

الدكتور: أحمد مار سو

DISCOURS L’AÏD FITR 19-08-2012

Allahou Akbar 7 x

Louange et grâce à Allah Le Tout Puissant et que l’héritage de la terre soit pour les pieux. De même pas de sanction que contre les oppresseurs. Il n’y a point de Dieu que, Toi Dieu des originels et des ultimes. Tu es l’architecte des cieux et de la terre et le Roi du jour du jugement. En ce jour seul, l’obéissant sera consacré, le soumis sera réconforté et la richesse sera en état de mendiant de sa grâce et de sa miséricorde. Il n’y a point de félicité que dans la quête de sa lumière comme il n’y a pas de vie que dans Son acceptation. Il n’y a guère de bonté qu’en nous rapprochant de son essence. Enfin il n’y a pas d’issue possible que dans la sincérité et la droiture pour Lui.

Allahou Akbar 3 x

Et j’atteste qu’il n’y a point d’Allah que Lui Seul. Cette attestation par laquelle la terre toute entière fut érigée ainsi que les cieux. C’est pour elle que furent créées toutes les créatures. Ce manifeste est l’emblème de l’islam et la clef du Paradis et c’est autour de lui que seront jugés les originels et les ultimes.

Nous attestons que Mohamed est son obligé et prophète, son confident sur la révélation. Il est la meilleure de ses créatures qui fut envoyé avec le message juste et médian. Il fut envoyé comme miséricorde pour l’ensemble de l’humanité, Imam des dévots. Il est le témoin sur toute l’humanité. Allah lui purifia le cœur et lui éleva la disposition. Il lui évita la disette et, celui qui s’oppose à lui sera du nombre des perdus et des perdants.

Craignez ALLAH, remerciez-Le pour  les bienfaits qu’Il nous accorde, pour nous avoir permis de terminer le jeûne de ce mois de Ramadan et d’accomplir le KYIAM ; ceci est parmi Ses grands bienfaits.

Demandons qu’Il nous pardonne nos négligences commises  durant ce mois béni ; qu’Il agrée toutes nos bonnes œuvres car Il est Le plus Généreux et sachez que le prophète (BSDL) a dit :« Celui qui a jeûné Ramadan et l”a fait suivre des six jours de Chawal ( le mois lui succédant ), c”est comme s ‘il avait jeûné toute l”année. »

Ô serviteurs d’Allah;

L’Islam est la religion de l’amour, de la bonté, de la justice,  et de la paix.

Il n’est point naturel au regard du Prophète que la paix soit sur lui, que les hommes vivent ensemble sur cette terre sans la discorde, les guerres, et les horreurs, alors qu’ils sont de la même pate ; ils sont tous d’Adam qu’ils soient blancs ou noirs, qu’ils soient de l’est ou de l’ouest, arabes ou d’une autre race, riches ou pauvres. Le saint coran s’ouvre par «  Louange à Allah Le Très Clément, Le Très Miséricordieux » et se clos par «  Dis au nom du Dieu des Hommes » et entre ces deux sourates, se psalmodient bien d’autres qui embrassent l’univers tout entier. Allah n’en exclut personne et n’en fait de personne son peuple élu. Il est important de rappeler que l’un des dangers les plus sournois dans l’histoire spirituelle c’est de s’approprier à soi la relation avec Dieu.

C’est pour cette raison que l’islam avait entrepris de développer certaines règles qui protègeraient l’humanité de toute scission entre les Hommes. D’entre ces règles nous retrouvons la fraternité.  Cette notion sublime et précieuse protège notre société et consolide le lien entre les individus et ce quel que soient les différences sociales. Le saint prophète avait fait de cette notion une adoration totale que l’individu use pour se rapprocher d’Allah. C’est aussi un acte que tout un chacun pourra faire valoir pour demander l’abri d’Allah le jour de la rétribution.  Nous pouvons citer à titre d’exemple d’entre les dires du prophète que la paix soit sur lui : «  Les musulmans fraternels sont tant un corps inséparable » ou encore : «  L’exemple de ceux qui dans leur concorde,  leur fraternité ressemble au corps qui par un maux de tête l’ensemble des membres l’assisteront  par la fièvre et la veillée. » ou enfin : «  Allah dira le jour du jugement dernier : où sont les amants dans ma gloire ? Aujourd’hui je les abrite sous mon ombre, le jour où point d’autres ombres que la mienne. »

Ô serviteurs, parmi les fondements de notre religion reposent la préservation de la filiation et l’abstinence face à toute fornication. La filiation est la connaissance d’un individu et son appartenance à une famille et à une lignée. C’est un fait et un droit qu’Allah Le Tout Puissant avait imposé comme sacré et sacral. En effet, il s’agit de l’un des piliers des plus solides et des plus forts qui caractérise une famille. Sur cet élément la famille se voit consolidée dans ses liens, dans ses rapports et dans son évolution à travers le temps et l’espace. Sans lui tout aurait été sans signification et sans organisation cosmique. Allah avait prescrit ces liens par miséricorde et par amour pour l’Homme. L’amour qui régit les membres d’une famille et qui les fait être, qui les fait exister au travers de cet amour et l’affection ainsi que l’attachement qui les accompagnent. Allah dit : « Et c’est Lui qui de l’eau a créé une espèce humaine qu’Il unit par les liens de la parenté et de l’alliance. Et ton Seigneur demeure Omnipotent » Al Furqan, 54. Il s’agit donc, et à n’en point douter, d’un droit pour l’enfant, pour le père et pour l’ensemble de la lignée. Perpétuer l’espèce à travers les différentes lignées est donc une condition sine qua non pour préserver l’humanité toute entière.

Beaucoup de gens changent d’appartenance à la parenté et plusieurs textes, soit coraniques, soit exégétiques, viennent pour clarifier et expliciter ce fait. Le noble prophète disait : «  Il n’y a pas plus ignoble qu’un mystificateur qui s’approprie un père qui n’est pas le sien ou qu’il raconte ce qu’il n’a jamais vu ou encore dire des mensonges à propos du prophète que la paix soit sur lui. » Selon Al Bokhari. Ou encore : «  Celui qui prétend appartenir à un autre père que le sien ou à un autre clan en dehors du siens, il aura la malédiction d’Allah jusqu’au jour du jugement dernier. » Selon Ibn Majah.

Or donc l’Islam est la religion la plus immédiate de nos préoccupations modernes et pour toutes les générations. L’islam ne distingue pas la foi de la vie terrestre car dans ce cas, ceci séparera toute vision et toute approche réaliste de la vie. En réalité c’est ce qui traduit la crise de l’Homme aujourd’hui. L’Islam est la religion de tous les Hommes, grands ou petits, riches ou pauvres. C’est la religion des gouvernants et des gouvernés. Le prophète disait dans un hadith célèbre : « Les Hommes sont tels les dents du peigne… » Et l’orientaliste Bodly l’explique : «  C’est-à-dire qu’il n’y a aucun obstacle racial pour le musulman. Il n’est point important pour l’homme de foi qu’il soit noir ou blanc car tous sont égaux devant les actes et les faits »

La grandeur du prophète Mohammed que la paix soit sur lui réside dans ce message illuminatif et dont la charte a pour emblème : Il n-y-a point de Dieu qu’Allah et Mohammed est son prophète. Cette charte vise à amender la vie de l’Homme, la libérer de l’assujettissement aux idoles et au malin… c’est de là que le prophète avait conduit notre humanité de la barbarie et de l’idolâtrie vers les lumières et la civilisation. De ce fait il est le pourvoyeur des lumières, qui arpente les ténèbres pour illuminer la voie royale. Une lumière douce pour montrer et accompagner l’Homme dans sa relation avec son créateur. Il  explicita son rôle dans ce monde et sa fonction parmi ses semblables. Il mit l’Homme devant sa responsabilité face à ses engagements et devant les principes qui instruisent notre monde. Le prophète Mohammed, avait tracé les jalons d’une existence, le but d’une vie, la manière et la méthode. C’est dans ce carcan que nous parlons de tolérance, au sens divin du terme,  face aux médisants et autres commanditaires de mauvaises interprétations, des diffamateurs. Cette tolérance avait été éclairée par le prophète pour les musulmans. Il était ; que la paix soit sur lui le plus tolérant qui soit, tant il est vrai qu’il ne chercha point de vengeance contre ceux qui le désavouèrent et le maltraitèrent jadis. Au contraire, il fut compatissant et indulgent. C’est pour cette raison que tout le monde le suivit et crut en lui. Le sens de la tolérance ne signifie aucunement la faiblesse ou la peur mais c’est une véritable force pour le musulman. Ce dernier en est assurément fier.

Ô serviteurs d’Allah,

Souvenez-vous de cette grande nation en ce jour grandiose et béni. Souvenez vous de ceux qui comme vous crurent en Allah où qu’ils soient. Soyez fermes contre l’iniquité quelle qu’elle soit et où qu’elle soit et rangez vous du côté des hommes libres, les hommes de paix et de justice. Le saint coran nous interpella et nous dit : « O les croyants! Soyez stricts (dans vos devoirs) envers Allah et (soyez) des témoins équitables. Et que la haine pour un peuple ne vous incite pas à être injustes. Pratiquez l’équité: cela est plus proche de la piété. Et craignez Allah. Car Allah est certes Parfaitement Connaisseur de ce que vous faites » Al Ma’idah, 8.

Ô serviteurs d’Allah,

Je vous félicite pour ce jour béni ainsi que vos proches et vos amis, présents ou absents, tous ceux que vous aimez et que vous portez en vos cœurs. Je vous demande de partager vos sentiments et vos émotions c’est que la conciliation, l’amour et la cohésion sont à la base de notre pensée telle est la loi d’Allah pour ses créatures : “Mangez et buvez agréablement, pour ce que vous faisiez”. Al Mourssilaat, 43. Soyez sereins car l’Islam nous survivra et Allah n’agit point comme nous l’entendons et Il ne pourvoie guère selon les désirs de certains. Souvenons-nous des bienfaits d’Allah et ce qu’il nous fit comme don de la vie. La jambe d’Urwa Ibn Azzubeyr fut coupée et son fils mourut. Mais il déclara : « Allah Tout Puissant tu me pris un membre et tu m’en laissas plusieurs autres, Tu me pris un enfant et tu m’en avais laissé bien d’autres, grâce et louange à Toi ». Quant à nous nous pouvons dire  que bien d’adversités nous touchèrent par ces temps mais nous restons debout car Allah nous en laissa bien des générosités : « Et si vous comptez les bienfaits d’Allah, vous ne saurez pas les dénombrer. Car Allah est Pardonneur, et Miséricordieux. » Annahl, 18.

Nous avons tant besoin d’espoir qui nous poussera vers la résistance, vers la réalisation. Mais le tourmenté et le soucieux, on le voit ancré dans ses malheurs et ses gémissements. Il n’attend ni secours ni espoir. Allah est cependant pourvoyeur mais rares sont ceux qui le savent véritablement.

Pour finir je demande le pardon d’Allah pour moi et pour vous ainsi que pour tous ceux que nous connaissons. Allah ne nous chasse point de ta miséricorde et ne nous introduit guère dans ta désobéissance. Fasse que nous soyons du nombre des bienheureux car Tu Es des plus Généreux et des plus magnanimes.

Amin

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى