كيان الاحتلال.. غانتس يحذر من حرب أهلية وغالانت يتهم نتنياهو بعرقلة الاتفاق مع “حماس”
حذر رئيس حزب “معسكر الدولة” بكيان الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس أمس الاثنين من اندلاع حرب أهلية جراء سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
و قال غانتس في كلمة بثها عبر منصة “إكس” : “إذا لم نعد إلى رشدنا ستندلع هنا حرب أهلية، ولا يجب طمس الحقيقة”. وأضاف “هناك قيادة تنفر الناس وتسمم البئر الذي نعيش منه”.
وتساءل غانتس “كيف تبدو الحرب الأهلية؟”، ثم أجاب بقوله: “عندما يقاتل الجيش الإسرائيلي العدو، وأعضاء كنيست يقودون عمليات اقتحام القواعد العسكرية”.
واقتحم عدد من أعضاء الكنيست رفقة متظاهرين من اليمين المتطرف وجنود ملثمين أواخر يوليوز الماضي قاعدة سديه تيمان في النقب جنوب الكيان، احتجاجا على اعتقال الشرطة العسكرية 9 جنود متهمين بالاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني. كما اقتحموا أيضا قاعدة “بيت ليد” حيث تم نقل الجنود المتهمين للتحقيق معهم، وحاولوا إطلاق سراحهم بالقوة.
واعتبر الوزير السابق في حكومة الحرب بيني غانتس اليوم الثلاثاء، أن المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” والحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو غير مؤهلين لأداء مهامهما.
وأعلن في تصريح لإذاعة “103 إف إم” العبرية عن تأييده “التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة”، وقال: “لا ينبغي لنتنياهو أن يخاف، لقد كان هنا عندما تم أخذهم (الأسرى)، ويجب أن يكون هنا عندما يعودون”، محذرا من “هيمنة اليمين المتطرف على المجتمع الإسرائيلي”.
وكانت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية، نشرت أمس الإثنين تسريبات لاجتماع غالانت بأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، كشفت عن خلافه الشديد مع نتنياهو وتبادل للاتهامات بينهما.
واعتبر غالانت خلال الاجتماع أن شعار نتنياهو بشأن “النصر المطلق” في الحرب، هو “محض هراء وثرثرة”، متحدثا لأول مرة عن أن “إسرائيل هي من تعرقل الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى”، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية. واتهم غالانت بوضوح حكومة نتنياهو بعرقلة الصفقة مع حركة حماس لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
حماس: نتنياهو كذاب ومتعنت
وفي سياق متصل قال القيادي في حركة “حماس” عزت الرشق أمس الاثنين، إن اعتراف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو الطرف المعرقل للوصول إلى صفقة تبادل أسرى، يؤكد “تعنته وتهربه من هذا الاستحقاق”.
وأضاف الرشق في بيان: “اعتراف غالانت وزير حرب الاحتلال بأن (إسرائيل هي سبب تأخير إبرام صفقة إعادة المختطفين) يؤكد ما قلناه دوما بأن نتنياهو يكذب على العالم وعلى ذوي الأسرى”.
وأكد الرشق على أن “كل ما قدمته حماس من مرونة وإيجابية بموافقتها على ما ورد في مقترح بايدن وقرار مجلس الأمن لتسهيل التوصل لاتفاق، اصطدم بتعنت نتنياهو وتهربه من هذا الاستحقاق”.
ويعيش كيان الاحتلال على إيقاع خلافات حادة داخل حكومته في وقت تحاصره الانتقادات الدولية بسبب مجازره في حق أهل غزة، والاعتداء على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والتسامح مع مرتكبي الانتهاكات، حيث تم تحويل الجنود المتهمين بالتنكيل بأحد الأسرى الفلسطينيين في معسكر سدي تيمان إلى حبس منزلي بعد نحو أسبوعين من بدء الشرطة العسكرية التحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني.
ويجري التحقيق في تلك الانتهاكات دون توجيه أي لائحة اتهام إلى الجنود، في خطوة تصفها منظمات حقوقية إسرائيلية بأنها نهج يمكّن الجنود وقادة الجيش من الإفلات من العقاب.
وكالات