كوشنر و ويتكوف يكشفان لقناة “CBS” كواليس اتفاق وقف الحرب على غزة

في مقابلة حصرية بثّها برنامج “60 دقيقة” الشهيرعلى قناة CBS الأمريكية يوم الأحد 19 أكتوبر 2025، تحدّث جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاصيل الوساطة التي قاداها لتوقيع الاتفاق الأخير بين الكيان الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والشروع في خطة إعادة إعمار القطاع.

وكشف كل من ويتكوف وكوشنر عن أسلوبهما القائم على البراغماتية، وتجاوز البروتوكولات الدبلوماسية التقليدية، مع التركيز على النتائج الواقعية وإدارة التفاوض كما في عالم الأعمال والعقارات.كل المقالات

وأكدا أن الدافع الأساسي لم يكن سياسيا بقدر ما كان إنسانيًا وإنقاذًا للأرواح، مشيرين إلى أن “كل لحظة من التوتر والسهر والضغط كانت تستحق العناء عند رؤية أول رهينة يُعانق والديه.”

وكان قصف الكيان الإسرائيلي لمقر اجتماع قيادة “حماس” بالدوحة، أحد أبرز المحطات التي غيّرت مسار المفاوضات، بعدما كاد يفجّر العملية التفاوضية ويؤدي إلى انسحاب قطر؛ الوسيط الرئيسي. غير أن تدخل الرئيس ترامب وإصراره على اعتذار من نتنياهو أعاد الأمور إلى مسارها، وأطلق سلسلة من التفاهمات الإقليمية شملت قطر وتركيا ومصر.

ومن بين النقاط اللافتة في الحوار، تأكيد كوشنر على أن “السلام ليس مفهوما نظريا بل ممارسة واقعية تبنى دقيقة بدقيقة، حين يرى البشر في بعضهم بشرا، لا أعداءً”. كما شدد ويتكوف على أن فقدانه لابنه الشخصي شكّل له “بوصلة أخلاقية” في كل قرار، وأن التجربة حولت الألم إلى دافع للعمل من أجل الغاية.

وحسب المتحدثين، تتضمن الخطة الجارية نزع سلاح حماس، وإطلاق عملية إعادة إعمار غزة بتمويل خليجي ودولي يقدّر بـ50 مليار دولار، في إطار حوكمة شفافة تشرف عليها هيئة إقليمية سُميت بـ”مجلس السلام”. كما أعربا عن أملهما أن تتيح هذه المرحلة للفلسطينيين بناء نظام سياسي فعّال، بعيدًا عما وصفاه بالفوضى أو عودة “حماس” كسلطة مهيمنة.

ولم يقتصر حديث الوسيطين الأميركيين عن الملف الفلسطيني، بل أعلنا عن محادثات موازية لما وصفاه بـتطبيع العلاقات بين الجزائر والمغرب في غضون 60 يوما، ومساعٍ أخرى لإطلاق حوارات بين روسيا وأوكرانيا. وقال ويتكوف :“نريد أن يصبح السلام ممارسة روتينية لا استثناء نادرا”.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى