كليات الطب والصيدلة بالمغرب تعلن تأجيل الامتحانات لإنقاذ السنة الجامعية
بعد ظهور بوادر انفراج في أزمة اضرابات كليات الطب المستمرة منذ 6 أشهر، وترحيب اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بالتجاوب الايجابي للحكومة بحضورهم اجتماعا أوليا لمناقشة التأسيس لوساطة جادة، أعلنت كليات الطب والصيدلة بالمغرب عن تأجيل امتحانات الدورة الربيعية المبرمجة ابتداء من 3 يونيو 2024، على أن يتم الإعلان في أقرب الآجال عن البرمجة الجديدة لهذه الامتحانات.
وتلقى الطلبة بروح إيجابية هذا التأجيل في وقت أكدت فيه عدد من بلاغات الكليات، أن هذا التأجيل يأتي تبعا لمساعي الحكومة من أجل تجاوز الوضعية الحالية التي تعيشها كليات الطب والصيدلة، وكذا سعيا إلى المساهمة في فتح آفاق جديدة لاستئناف السير العادي للمؤسسة، وإنقاذ السنة الجامعية.
وأصدرت كليات الطب والصيدلة ببني ملال، ومراكش، وفاس، ووجدة، وأكادير، والدر البيضاء، وطنجة، بلاغات في نفس الاتجاه، منوهين بأن هذا القرار أخذ بعين الاعتبار مقترح أساتذة التعليم العالي، واستجابة لمطلب الطلبة.
وسبق لمجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان -الذي يضم أساتذة كليات الطب- أن دعا عموم طلبة الطب المضربين منذ 6 أشهر إلى إيقاف مسلسل المقاطعة، والانخراط في دورة الامتحانات من أجل إنقاذ السنة الجامعية “في هذا الوقت شديد الحساسية، حيث آخر السنة الجامعية”.
كما اعتبر المجلس في بيان له أن استمرار المقاطعة إلى هذه الفترة من السنة الجامعية؛ يهدد السنة الحالية والسنوات القادمة على حد سواء على اعتبار مدة الهدر للزمن الجامعي، وهو ما يتنافى مع ضرورة الحفاظ على جودة التكوين، و”في هذا الأمر يجب على كل الفاعلين دون استثناء تحمل المسؤولية التاريخية في الانعكاسات السلبية لهذه الوضعية”.
وتعهد أساتذة كليات الطب بالتجند من أجل الحفاظ على جودة التكوين، ومواكبة مسلسل الإصلاح عن قرب، وكذا العمل على مراجعة الإجراءات الموازية لإعادة الهدوء إلى الساحة الجامعية، مشددين على أن الشؤون البيداغوجية، ومدة التكوين، وطريقة التقييم، وجودة العملية التكوينية، تعد شأنا خاصا بالأساتذة الباحثين بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، “ولن يقبلوا أي مساومة في هذا الشأن، لأنها السبيل الوحيد لضمان انخراط الأساتذة في أي إصلاح للمنظومة”.
موقع الإصلاح