كلمة أوس رمّال رئيس حركة التوحيد والإصلاح في تأبين العالم لحسن وجاج

توفي صباح أمس الأحد، الفقيه الشيخ الحسن بن أحمد وجاج السوسي، عن عمر يناهز 95 عاما، بعد صراع مرير مع المرض، وقد حفل مشوار حياته بالعديد من الأعمال الجليلة التي قدمها في مسار العلم والدعوة إلى الله.

وقال أوس رمال رئيس حركة التوحيد والإصلاح في كلمة تأبينية في حق العالم الجليل لحسن وجّاج رحمه الله تعالى “الحمد لله الذي كتب الفناء على خلقه، وجعل الموت سنة ماضية لا تتبدل، نحمده سبحانه على قضائه وقدره، ونسأله الصبر والاحتساب عند نزول البلاء، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً”.

وأضاف “نودع اليوم جسداً واراه الثرى، ولكننا لا نودع أثراً طيباً تركه العالم الجليل لحسن وجّاج، تغمده الله برحمته الواسعة”.

وتابع “لقد كان الفقيد منارة علم وهدى، جمع بين صدق الطلب وصفاء القصد، عاش حياته زاهداً في الدنيا، متعلقاً بمعالي الأمور، لا يطلب جاهاً ولا شهرة، بل كان همّه أن يبلّغ عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، بالكلمة الهادئة، والحجة الراجحة، والابتسامة المشرقة”.

وأكد رمال أن لحسن وجّاج “قد كان رحمه الله من العلماء العاملين، الذين لم تغرّهم الألقاب، ولم تحبسهم الكراسي الوثيرة، بل آثر أن يكون بين الناس معلّماً ومربّياً وموجّهاً، ينصح هذا، ويواسي ذاك، ويشد أزر هؤلاء. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وأضاف “عزاؤنا في هذا المصاب أن الفقيد قد رحل إلى رب كريم، وهو الذي أفنى عمره في خدمة دينه، وتبليغ رسالات ربه، وتعليم كتاب الله وسنة نبيه. عزاؤنا أن سيرته العطرة ستبقى ماثلة في الأذهان، وأن تلامذته المنتشرين في ربوع المغرب وخارجه سيواصلون حمل الأمانة، ونشر النور الذي استقوه من مجالسه ودروسه”.

وسأل رمال الله عز وجل أن يجعل علمه صدقة جارية، وأن يسكنه فسيح جناته، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يرفع درجته في عليين، وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

وختم بالقول: “اللهم اجزه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، اللهم عوض الأمة بفقده رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، اللهم اربط على قلوب أهله ومحبيه، وألهمهم الصبر والسلوان”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى