قيادات وطنية تطالب بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإسقاط التطبيع في فعالية إحياء ذكرى النكبة

طالبت شخصيات وطنية بضرورة إسقاط التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومساندة خيار المقاومة على اعتبار أنها القادرة على إنهاء الاحتلال، وأنها حق طبيعي من حقوق الإنسان.

جاء ذلك في كلمات ألقوها باسم هيئات مدنية وحركية ونقابية أمس الجمعة في فعالية شعبية نضالية، أمام البرلمان إحياء لذكرى النكبة تحت شعار “لا نكبة مع الطوفان ولا تطبيع مع الإبادة والعدوان”، دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.

و قال عبد الحفيظ السريتي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، “إننا مستمرون في دعمنا للشعب الفلسطيني، ومقاومته الباسلة”، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يقارع الاحتلال في قضية عادلة، وأن هذه المعركة تعد معركة كبرى مصيرية.

ودعا السريتي المسؤولين في المغرب لإسقاط التطبيع تفعيلا لإرادة الشعبية، وإنهاء كل أشكال الاتصال بالاحتلال، موضحا أن الشعب الفلسطيني يعاني من الحصار المطبق منذ 18 سنة في قطاع غزة.

بدوره، أكد عثمان بقا عن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن الوقفة تتم أمام مبنى البرلمان  باعتباره مؤسسة دستورية ذات بعد رمزي، يفترض أنها تمثل الأمة له دلالات خاصة، وانتقد مصادقة هذه المؤسسة على قوانين ترسم التطبيع، مضيفا أن النكبة لا تنسى والمقاومة لا تهزم.

وقال بقا “لسنا ضد اليهود كدين، بل ضد الصهيونية كمشروع إحلالي”، مشددا على أن معركة طوفان الأقصى هي مرحلة جديدة لا أمن فيها للاحتلال بعد الآن ولا شرعية له، مؤكدا أننا جزء من الطوفان الذي يقاوم الاستعمار الصهيوني الناعم كما قاومنا الاستعمار الفرنسي والإسباني معا.

وأوضح المتحدث أن القضية الفلسطينية قضية إنسانية، مطالبا بإسقاط التطبيع  ورفض التطبيع جملة وتفصيلا، وطرد ممثله في المغرب، قائلا “نرفض التطبيع في كل مناحي الحياة”، وضد تحويل المغرب إلى حديقة خلفية للاحتلال لتبيض وجهه.

وفي كلمة باسم الأطر الصحية، طالب الدكتور رضا شروف بضرورة مقاطعة الندوات الصحية التي يشارك فيها الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق قوافل طبية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وإدخال الأدوية والمستلزمات البيوطبية.

وحث الأطباء على مقاطعة منتجات مسجلة بأسماء دول تدعم الاحتلال الإسرائيلي، مستنكرا استهداف الأطقم الصحية والمستشفيات بالقطاع، وسيارات الإسعاف وقتل أطقم الإسعاف عمدا.

من جانبه، أكد بوشعيب ممثل الحركة من أجل الأمة أن النكبة التي وقعت قبل 77 سنة تمثل في الحقيقة نكبة الأنظمة، موضحا أنه في المقابل  بقيت الشعوب حية طيلة هذه السنين.

وأوضح أن طوفان الأقصى أبان عن الحياة الموجود في الشعوب، موضحا أن المقاومة أعطت دروسا لكل مقاوم للظلم والاستعمار، وأن الطوفان عرى سرديات الاحتلال حول أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، وأن الطوفان عرى الأنظمة ومنظومة حقوق الإنسان العالمية.

وأكد مصعب الشرعي، نائب رئيس منظمة التجديد الطلابي أن ذكرى النكبة تذكر الشعوب العالمية بمركزية القضية الفلسطينية من جهة، ومأساة الشعب الفلسطيني من جهة أخرى. وأضاف أن إحياء ذكرى النكبة اليوم تأتي في سياق معركة طوفان الأقصى حين وقف المقاومون ومعهم الشعب الفلسطيني لأزيد من عامين شامخين في معركة الجهاد والمقاومة.

وشدد مصعب على وقوف الطلبة المغاربة في صف الحق، وقال ” نحن في منظمة التجديد الطلابي ندعم الشعب الفلسطيني وندعم المقاومة ولازلنا متمسكون بإسقاط التطبيع الأكاديمي”، داعيا الطلبة إلى النضال ضد التطبيع الأكاديمي مذكرا بالإضراب الوطني الذي عم 50 مؤسسة جامعية.

بدوره، شدد عبد العزيز اليوسفي عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب على ضرورة تحرك النقابات العمالية العالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مقدما التحية لعمال فلسطين الذين تمكنوا من ربط ذاكرة في كل العصور.

وأكد اليوسفي على أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مستمر في مساندة الشعب الفلسطيني إلى حال زواله، مشددا على رفض العمال المغاربة خاصة والمغاربة عامة كل أشكال التطبيع في المجال المهني.

من جانبه، أكد عزيز هناوي عن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن الفعاليات المغربية المساند لفلسطين مستمرة، وأن المغاربة يطالبون في كل المناسبات بضرورة إسقاط التطبيع.

وشدد هناوي على أن المغاربة يرفضون المساومة على القضية، موضحا أنه من غير المقبول تخير الناس بين عينين الأول تمثل الأولى قضية وطنية هي الصحراء بالثانية قضية وطنية وهي فلسطين.

من جهته، شدد حميد أبشيرعن النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة إسقاط التطبيع الأكاديمي، وتحصين الجامعة والبحث من العلمي من الاختراق الصهيوني.

وأوضح أبشير أن ذكرى النكبة تذكر  بتاريخ زرع الورم الخبيث الذي زرع في قلب الأمة الإسلامية، وأدى بعد سويعات قليلة من إعلانه إلى قتل 13 ألف فلسطيني، وتهجير 800 ألف فلسطيني.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى