قيادات وطنية تدعو لدينامية كبيرة نصرة لفلسطين
دعت قيادات سياسية مغربية إلى إطلاق دينامية كبيرة لنصرة الشعب الفلسطيني، وذلك خلال مشاركتهم اليوم السبت 26 أكتوبر 2024، في مهرجان خطابي وطني بمدينة الدار البيضاء، نظمه حزب العدالة والتنمية عن تنظيم، تحت شعار “في ذكرى طوفان الأقصى وتستمر المقاومة حتى النصر”.
وانتقد الأمين العام للحزب، الأستاذ عبد الإله بن كيران من يتهمون فصائل المقاومة بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، متسائلا ماذا كان بإمكانهم القيام به في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني؟ منبها إلى المخططات التي حاكها الاحتلال لإقامة دولة من النيل إلى الفرات.
ودعا ابن كيران جميع الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤوليتها في التعريف والدفاع عن القضية الفلسطينية، مطالبا بإطلاق دينامية كبيرة لنصرة الشعب الفلسطيني، موضحا أن أحداث السابع من أكتوبر 2023 استطاعت أن تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة.
لا استصاغة للتطبيع
وقال عبد الواحد سهيل عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية “لا يمكن أن نستصيغ أن تكون لنا علاقات طبيعية مع إسرائيل”، موضحا أن حزبه يرى أن العلاقات مع كل الدول ينبغي أن تكون مع دول طبيعية وليس مع دول مارقة تنتظر زعمائها محاكمات أمام المحاكم الدولية.
وأكد سهيل أن المغرب يتوفر على قوى سياسية حبها الله بحكمة تجعلها تتوحد حول القضايا المصيرية مع إمكانية الاختلاف في الأمور الأخرى، موضحا أن ذلك ينم عن رسالة يجب أن يلتقطها الفلسطينيون أنفسهم ومفادها أن الوحدة أساسية في نضالهم ومقاومتهم لعدو متغطرس.
احترام الإرادة الشعبية
ودعا عبد القادر العلمي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين الدولة إلى احترام الإرادة الشعبية التي عبر عنها المغاربة في آلاف الوقفات ومئات المسيرات التي عمت جميع أنحاء البلاد والعديد من العرائض الموقعة من المواطنين، ومنها على الخصوص العريضة الشعبية التي وقعها آلاف المغاربة.
وقال العلمي إن الشعب المغربي يريد إسقاط التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي تبعا لكل تلك التظاهرات التي عبر من خلالها ععن صوته، منبها إلى التهديد الذي يشكلها الاحتلال الإسرائيلي للأمة العربية والإسلامية جميعا.
خريطة جديدة للعالم
وأكد مولاي امحمد الخليفة، محام ووزير سابق أن الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الأرض يرسمون خريطة جديدة لعالم الغد، موضحا أن بتضحياتهم أصبحنا نرى العالم كله يتحرك في أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا والجامعات العالمية.
وقال الخليفة “نحن المسلمون نعرف سر قوتنا هو وحدتنا وتضامنا”، موضحا أن مثل هذه المهرجانات والتظاهرات والاحتجاجات يصل صوتها إلى الآذان، منبها من الانسياق مع الدعوات التي تدعوا إلى الخنوع واعتبار أن المعركة حسمت من بدايتها، مضيفا أن المعركة في بدايتها ونصرها للفلسطنيين.