قيادات وطنية تتقاسم تجاربها مع الأطر في القضية الفلسطينية

عقد المشاركون في الدورة الرابعة لبرنامج تكوين الأطر في القضية الفلسطينية – فوج طوفان الأقصى لقاء مفتوحا مع قيادات وطنية فاعلة في القضية الفلسطينية وهم المهندس عيسى امكيكي نائب رئيس الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، والأستاذ عبد القادر العلمي منسق السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين. 

وتقاسمت، أمس الجمعة، الشخصيتان الوطنيتان الفاعلتان في مجال الدفاع عن القضية الفلسطينية تجاربها العملية واهتماماتهم النظرية مع المشاركين في برنامج تكوين الأطر في القضية الفلسطينية الذي تنظمه المبادرة المغربية للدعم والنصرة وأكاديمية باب المغاربة، ابتداء من يوم الثلاثاء 27 غشت إلى غاية اليوم السبت 31 غشت 2024، بمركز التكوين بالرباط.

وأكد الأستاذ عبد القادر العلمي منسق السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن بداية اهتمامه بالقضية الفلسطينية يرجع إلى مرحلة الطفولة باعتباره نشأ في أسرة مقاومة، مشددا على أن هذه القضية ظلت دائما مرتبطة ارتباطا قويا مع العمل الوطني في المغرب وحتى يومنا هذا.

واعتبر عضو المؤتمر القومي العربي أن القضية الفلسطنية قضية وطنية، موضحا أنه منذ نعومة أظافره كان يستمع في مجاله والده الذي يعد من قادة الحركة الوطنية في شمال المملكة إلى خطب وأحاديث حول القضية القضية الوطنية والقضية الفلسطينية، مضيفا أن هذه المعادلة كانت دائما حاضرة في كل خطابات وأعمال الوطنيين. 

واستعرض الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان محطات بصمة وعيه بالقضية الفلسطينية، سواء في المرحلة المدرسة أو الجامعية أو العمل السياسي والحقوقي، موضحا أن كل هذه المرحلة اتسمت بربط كل القضايا الوطنية بالقضية الفلسطينية نظرا إلى أن الرؤية السائدة آنذاك هي أن تحرير فلسطين هي قضية تحرير الأمة العربية والإسلامية من كيان غاصب زرعته قوى الاستعمار للهيمنة على المنطقة.

وقال عضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سابقا إن “القضية المركزية في تحرر الإنسان العربي والمسلم والإنسان بصفة عامة يبدء بتحرير فلسطين من الإستعمار”، موضحا أن الاستعمار له عدة أشكال وتجليات لكن الاستعمار الذي حل في فلسطين هو نوع خاص لأنه استيطاني عنصري يريد اقتلاع الشعب الأصلي من أرضه وأن يغير التاريخ. 

وسلط عضو المجلس الدستوري سابقا الضوء على الهم الوطني الذي دفعهم إلى تأسيس مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين كإطار للعمل المشترك وكصوت معبر عن كل المغاربة رغم اختلاف اتجاهاتهم وتصوراتهم. 

وسرد المهندس عيسى امكيكي نائب رئيس الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين لقطات بصمت عمله في مجال الدفاع عن القضية الفلسطينية والنضال من أجل إعمار ما يهدمه الاحتلال، قائلا إن “القضية الفلسطينية تجري في عروق المغاربة مجرى الدم”، موضحا أنه تلقى هم القضية عبر مسار الأباء والأجداد، مشيرا إلى تقديس الأباء للحج عبر زيارة القدس قبل عام 1967.

وقدم نائب رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس سابقا عرضا عن الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، موضحا أن انطلاق الهئية كان ببادرة في اجتماع للمهندسين في الأردن من أجل بحث دور هذه الفئة في دعم القضية ليبدء عمل الهيئة في عام 2009 بعد تحديد بنك أهداف داخل فلسطين.

وأكد نائب رئيس الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين أن الهيئة اتسعت لتشمل عشرات الفروع والمكاتب، موضحا أن الهيئة استطاعت تولي الإعمار في فلسطين عبر تشييد البنية التحتية من طرقات وماء صالح للشرب وكهرباء وتطهير سائل.

وأوضح النائب البرلماني السابق أن ما تعرض له قطاع غزة من دمار يعد أمر غير مسبوق ويفوق طاقة البشر على التحمل، موضحا أن العدوان لازال يخلف دمارا شاملا في شتى القطاعات التي ستتطلب الكثير من الجهود والأموال من أجل إعادتها إلى سابق عهدها.

ودعا الرئيس المؤسس للهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين الشباب إلى الاستمرار في دعم ونصرة القضية الفلسطينية، مشددا على استثمار مرحلة الشباب في القيام بأنشطة ومبادرات باعتبار هذه المرحلة هي أوج العطاء خاصة للطلاب والمتعلمين في المعاهد والمدارس العليا.

وتهدف الدورة إلى فهم واستيعاب العلاقة التاريخية بين المغرب وفلسطين، وإقدار المتدرب على فهم واستيعاب وتوظيف المفاهيم العقائدية للقضية الفلسطينية، وتمكين المتدرب من تطوير مهارات المبادرة والإنتاج والتنسيق والمتابعة واستثمارها في التدافع من أجل القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تواصل المتدربين مع فاعلين في القضية الفلسطينية.

يذكر أن المبادرة المغربية للدعم والنصرة و”أكاديمية باب المغاربة” أطلقت في 30 دجنبر 2023 الفوج الأول من برنامج تكوين الأطر في القضية الفلسطينية (فوج طوفان الأقصى) تحت شعار “الوعي سبيل التحرير”، بالمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى