شخصيات مغربية تطالب بوقف التطبيع وإنقاذ غزة

اتفقت تصريحات قيادات دعوية وسياسية ونقابية وجمعوية على مطالبة السلطات المغربية بإنهاء علاقات التطبيع بين الرباط مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل حرب الإبادة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.

وفي هذا الشأن، صرح رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أوس رمَّال، خلال مشاركته في المسيرة الشعبية بدعم المغاربة اللامشروط للشعب الفلسطيني ورفض الإجرام الصهيوني، قائلا “إن المغاربة سيظلون يدعمون قضيتهم الفلسطينية التي يعتبرونها القضية الإسلامية الكبرى في هذا الزمان”.

ونبه رمال إلى أن هذه الحرب التي تشن ضد فلسطين ليست عابرة، وإنما هي إبادة مخططة ممنهجة الغرض منها مسح فلسطين من الخريطة، علاوة على طرد كل الفلسطينيين من أرضهم واستعمارهم واستبدالهم.

من جهتها، أكدت خديجة الصبار، عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن هذه المسيرة هي بمثابة تعبير عن تضامن المغاربة مع غزة وطوفان الأقصى، الذي أظهر الغرب على حقيقته، وأظهر جشع أمريكا وحروبها المتواصلة من أفغانستان إلى العراق فسوريا وفلسطين.

وقالت الصبار “سنستمر في النضال، لن نتوقف ولن نستسلم حتى تُطهّر فلسطين من الكيان الصهيوني الغاشم، ويعود كل صهيوني إلى مكانه الأصلي لأنه لا علاقة لهم بفلسطين، إنما أرض فلسطين للفلسطينيين”.

ووجه عبد الحفيظ السريتي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، ثلاث رسائل للمعنيين بالأمر، الأولى إلى المنتظم الدولي، حيث نبهم إلى سقوط كل قيم حقوق الإنسان، وسقط القانون الدولي لحقوق الإنسان، والثانية للإدارة الأمريكية حيث اعتبرها شريكة مع هؤلاء المجرمين.

أما رسالته الثالثة فكانت للأنظمة العربية والأنظمة الإسلامية التي نبهها إلى التفريط في إنقاذ شعب سقط منه حتى الآن أكثر من 60 ألف شهيد وأكثر من 120 ألف جريح، يقاومون المجرمين نيابة عن مليارَي مسلم، داعيا إلى التحرك لإيقاف العدوان وذبح الأطفال والنساء والشيوخ.

من جانبه، طالب رشيد العدوني، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، بضرورة إنهاء التطبيع مع الكيان الصهيوني، موضحا أن الاتفاقيات مع دولة الاحتلال لا يمكن أن تظل قائمة في ظل العدوان والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد العدوني على وقوف الشعب المغربي مع إخوانه الفلسطنينيين تجسيدا لموقفهم التاريخي من هذه القضية منذ آلاف السنين، داعيا إلى استمرار الفعاليات حتى وقف العدوان. 

بدوره، شدد عثمان باقا، القيادي في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على ضرورة إسقاط التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل ما يقترفه من جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطني منذ أكتوبر 2023.

وتأسف باقا للموقف المتخاذل للنظام الرسمي العربي، وهو موقف انتقل من العجز إلى التواطؤ؛ فهناك أنظمة عربية تمد الكيان الصهيوني بالغذاء، وربما حتى بالأسلحة، وهناك من يتجسس لصالح دولة الكيان الصهيوني.

وأشار رشيد فلولي، المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، إلى أن هذه المسيرة لم تقتصر على الرباط فقط، بل امتدت إلى أكثر من 30 مدينة مغربية، من بينها المدن الكبرى، حيث شارك الآلاف في حراك شعبي واسع ضد الإبادة الجماعية والتهجير القسري للفلسطينيين.

وأوضح فلولي أن هذه الفعاليات التضامنية لن تتوقف، بل ستتواصل بشكل مكثف خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا على أن “الموقف الشعبي المغربي في دعم المقاومة الفلسطينية ورفض الاحتلال والتطبيع يظل موقفًا ثابتًا وغير قابل للمساومة”.

من جهته، قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن “الكيان الصهيوني ومن يقف خلفه يجاهرون علنًا بأن المستهدف ليس فلسطين وحدها، بل العالم العربي والإسلامي بأسره، وأن ما يحدث الآن ليس سوى البداية”.

وأكد الأزمي أن هذه المسيرة تلعب دورا أساسيا في توجيه رسائل واضحة إلى العالم، وإلى المسؤولين في المغرب باعتبارها تعبيرا عن غضب الشعوب الذي يزداد يوما بعد يوم، وعن رفضها لما يجري في قطاع غزة المدمر.

بينما طالب محمد زهاري، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، المؤسسات الدولية ومنها المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ قرار اعتقال رئيس حكومة الكيان الصهيوني ووزير حربه السابق ورئيس أركانه، بالإضافة إلى كل من تورط في اقتراف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية.

ورأى أن  قضية التضامن مع الشعب الفلسطيني دائما ما كانت حاضرة في ذاكرة المغاربة منذ بداية الاستعمار الإمبريالي الصهيوني لأرض فلسطين بتحالف مع قوى الغرب الظالمة.

وذكر محمد الزويتن، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل، أن الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة متضامن مع الشعب الفلسطيني لإيقاف المجازر الوحشية التي تبيد الشعب الفلسطيني، ومن أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات”.

وشدد على ضرورة التحرك العمالي لنصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية إنسانية، داعيا إلى  مقاطعة بضائع الشركات الصهيونية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وإلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.

ودعا عبد الرحيم شيخي، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عموم الشعب المغربي وباقي أحرار العالم إلى الاستمرار في وفائهم للقضية الفلسطينية وفي دعم ومآزرة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع الجرائم على يد الإسرائيليين.

كما طالب السلطات المغربية بإنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلا ““آن الأوان إن لم يكن قد فات لدولتنا المغربية من أجل إسقاط التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”، مشددا على دعم الشعب الفلسطيني حتى استعادة كافة حقوقه المغتصبة، وفي مقدمتها دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى