قوارب أسطول الصمود تقترب من المنطقة الصفراء ومسيرات تحلق فوق إحدى سفنه

بعد بضعة أيام في إيطاليا وبالضبط في ميناء صقلية، انطلقت قوارب أسطول الصمود الدولي مجددا، مبحرة عبر المنطقة الصفراء، وهي تقترب أكثر فأكثر من المنطقة الحمراء، حيث يتضاعف الخطر على بعد 100 ميل بحري (185 كيلومترا) من ساحل غزة.
وبينما اتجه الأسطول من سواحل مالطا متابعا رحلته نحو غزة، قرّرت وزارة شتات الاحتلال الإسرائيلي استقبال ناشطي أسطول الصمود بإعداد ملفاتٍ عن عدد كبير منهم ونشرها على موقعها الإلكتروني في الشبكة العنكبوتية؛ إذ تزعم الملفات ارتباط هؤلاء الناشطين بـ”حماس، وإيران، وحزب الله، والإخوان المسلمين”.
وأعلن أسطول الصمود المغاربي المنضوي ضمن أسطول الصمود العالمي مساء أمس الأحد أن 3 مسيرات حلقت فوق إحدى سفنه المتجهة نحو قطاع غزة.
وقال وائل نوار، المتحدث باسم هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي عبر صفحته على “فيسبوك”، إن “ثلاث درونات تطير فوقنا ومنها واحدة اقتربت بشكل كبير”، دون تقديم تفاصيل أكثر.
وأفاد مراسل الجزيرة اليوم الإثنين بتجدد تحليق مسيرات استطلاع فوق عدد من سفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية مستمرة منذ نحو عامين.
وقال المراسل حسان مسعود من على السفينة “شيرين” إحدى سفن أسطول الصمود في البحر المتوسط، إنه رصد مسيرة استطلاع واحدة على الأقل تحلق فوق السفينة التي يركبها، حيث حلقت تلك المسيرة ومسيرات أخرى على ارتفاعات مختلفة لتصوير ورصد حركة سفن الأسطول.
وسبق أن أعلن أسطول الصمود العالمي عن تعرض سفنه وهي في البحر المتوسط لهجمات بطائرات مسيرة يومي 8 و9 من الشهر الجاري، دون الإعلان عن أضرار مادية أو خسائر بشرية.
واجتمع كل المشاركين على سطح سفينة أسطول الصمود العالمي المحملة بالإمدادات الإنسانية إلى غزة، والمتطوعون مصممون على إيصالها. وتمت مراجعة وتطبيق بروتوكولات الأمن، في حالات الطوارئ، من تفقد سترات النجاة، وإحصاء الأفراد، ونقاط التجمع المحددة.
وكان المشاركون يتدربون على سيناريوهات محتملة على متن أي سفينة، كاندلاع حريق أو سقوط شخص في البحر، أو تصادم. لكن هذا التدريب كان مختلفا لوجود سيناريو آخر.
وتلقى المتطوعون تعليمات عن كيفية رفع أيديهم في حال اعتراض جنود إسرائيليين للسفينة واقتحامها واحتجازهم، وقد انصب التركيز على التصرف بطريقة سلمية، بما يتماشى مع مهمتهم.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتجه فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني تحت حصار إسرائيلي مشدد منذ 18 عاما. وكانت “إسرائيل” قد اعترضت في السابق سفن مساعدات منفردة، وصادرتها، ثم رحّلت النشطاء الذين كانوا على متنها.
ويأتي تحرك الأسطول وسط حصار مطبق يفرضه الاحتلال منذ 2 مارس الماضي، حيث أُغلقت جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنعت “إسرائيل” دخول المواد الغذائية والمساعدات رغم تكدس الشاحنات على حدوده، ما أدى إلى تفاقم المجاعة.