قسم الإعلام والحضور الرقمي بجهة الوسط يعقد دورته التكوينية الأولى
نظم قسم الإعلام والحضور الرقمي بجهة الوسط أولى دوراته التكوينية في مجال الإعلام والحضور الرقمي لفائدة مسؤولى الإعلام بالأقاليم ومراسلي المنابر الإعلامية والمهتمين بالمجال الإعلامي بالجهة، وذلك يومي السبت والأحد 20-21 من شهر أبريل 2024 بالمقر الجهوي للحركة، تحت شعار: ” من أجل حضور رقمي فاعل ومؤثر.
بعد كلمة ترحيبية لمسؤول ملف الإعلام والحضور الرقمي بالجهة، المهندس نور الدين بلفلاح عرف الحضور من خلالها بأهداف هذه الدورة والداعي لها، والحرص على حضورها والتفاعل مع برنامجها سواء تعلق الأمر بها أو بغيرها من الدورات المماثلة سواء كانت حضورية أو عن بعد.
افتتحت الدورة بكلمة تربوية لنائب رئيس الجهة، الدكتور أحمد كافي بسط من خلالها مواكبة الشريعة الإسلامية لتصرفات الإنسان وإخضاعه لميزان التشريع من القرآن الكريم والسنة المطهرة، والإعلام بدوره يخضع لهذه المقارنة القياسية باعتبار من أعظم أعمال الناس وأخطرها في حياتهم، لما له من أهمية قصوى في المجتمعات، مما دفع الجميع للتنافس حوله سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو مؤسسات مما يحقق لهم سبقا إعلاميا في نقبل المعلومة. وبالتاي وجب وضع هذا المجال في ميزان الشريعة للعمل بالصالح منه ودرء الفاسد، وذلك لما يترتب عليه من خطورة تتجلى بالأساس في أمرين أساسيين تطرق لهما القرآن الكريم وهما إذاعة الخوف وإشاعته أو إذاعة الأمن وإشاعته.
وركز عرض مسؤول القسم الوطني للإعلام والحضور الرقمي المهندس محسن بنخلدون بالأساس على تصور الحركة لمجال الإعلام والحضور الرقمي من خلال ما تم تسطيره في المخطط الاستراتيجي الجديد للمرحلة الراهنة، الذي تمخض عنه تلك الورقة التي تمت المصادقة عليها مؤخرا والتي تعنى بسياسة الإعلام والحضور الرقمي، وذلك راجع للأهمية التي توليها الحركة لهذا المجال بغية تحسينه وتجويد محتواه حتى يرقى لمستوى تطلعات المتابع في ظل الزخم الإعلامي الراهن والطفرة التكنولوجية في العقدين الأخيرين، مما دفع الحركة للفصل بين مجالي الإعلام والعلاقات العامة حتى يحضى بالأهمية والتجويد الكبيرين.
وتابع المشاركون في الدورة التكوينية عرضا تفاعليا في موضوع أساسيات الخطاب الفعال وآليات التأثير والإقناع من خلال عملية التواصل، التي ترتكز في مكنونها على مجموعة من التقنيات منها؛ أهمية استخدام وسيلة التواصل خصوصا في ظل التحولات الراهنة والسرعة التي طبعت التصرفات البشرية والسعي وراء الاقتضاب والاختصار حتى لو لم تكتمل له الفكرة أو الإحاطة بجميع جوانبها، مما يعطل الأساسيات في تحقيق عملية التواصل وبالتالي ينتج عنه عدم الاستيعاب والفهم.
وفي اليوم الثاني من أشغال هذه الدورة، تعرف المشاركون إلى التدبير الناجح للمنصات الرقمية من خلال عرض تفاعلي تطبيقي على منصات التواصل الاجتماعي، وسبل تطوير منتوجه والرفع من مردوديته وانتشاره.
وختتمت أشغال الدورة بعرض للمسؤول الجهوي لقسم الإعلام و الحضور الرقمي تحدث في عن واقع الإعلام والحضور الرقمي داخل الجهة والتحديات المستقبلية وسبل تطويره. وكذلك الرفع من احترافية المنتوج المقدم على منصات وصفحات الأقاليم بعدما عكف القسم على جردها و تمحيصها.
يذكر أن الدورة قد حققت أهدافها المسطرة سلفا بعد الاطلاع على ارتسامات الحاضرين والمؤطرين تلك الرامية إلى التعرف على الكفاءات الملمة بالمجال الإعلامي بالجهة ووضع قاعدة بيانات للتواصل الدائم والتشاور.