قرار نهائي بهدم بناية في القدس تضم 100 مقدسي بينهم الشيخ عكرمة صبري

سلّمت سلطات كيان الاحتلال الصهيوني أول أمس الأربعاء 23 يوليوز 2025 سكان بناية سكنية في حي الصوانة بمدينة القدس المحتلة قرارا نهائيا بهدم المبنى، مع مهلة لا تتجاوز ثلاثة أيام لإخلائه بالكامل.
وتضم البناية نحو 100 مواطن مقدسي موزعين على 17 عائلة، من بينها عائلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ويأتي هذا القرار في ظل حملة تحريض ممنهجة يتعرض لها الشيخ عكرمة صبري من قبل جماعات المستوطنين، الذين سبق أن طالبوا علنا بقصف منزله بعد نشر إحداثياته عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما سبق أن أصدرت سلطات الاحتلال عدة قرارات بإبعاده عن المسجد الأقصى، في محاولة لإسكاته وثنيه عن أداء دوره الديني والوطني.
وقد شُيّد المبنى في عام 1998، غير أن سلطات الاحتلال أصدرت أول قرار بهدمه في عام 2003، بذريعة “البناء دون ترخيص”، وعلى مدار أكثر من عقدين، فرضت بلدية الاحتلال مخالفات مالية باهظة على السكان، دون أن تعترف بشرعية البناء أو تمنح التراخيص اللازمة.
وفي دجنبر الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال البناية وقدّمت إنذارا أوليا بالهدم، لتعود اليوم وتصدر القرار النهائي، في تصعيد خطير يستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
ويحذر مراقبون من أن هذه الممارسات تدخل في إطار سياسات تهويد القدس وتفريغها من سكانها الأصليين، واستهداف الرموز الدينية والوطنية في المدينة المحتلة.
وكالات