62 شهيدا في 6 مجازر بالقطاع والوضع الإنساني يتدهور

أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 62 شهيد و253 إصابة منذ أمس الثلاثاء 14 يناير 2025.

وأوضحت الوزارة في بيان يومه الأربعاء، أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأعلنت الوزارة عن ارتفاع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” إلى 46,707 شهداء و110,265 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن “منظومة الأمم المتحدة ككل تقوم بتخطيط وإعداد مكثفين عندما يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وكيف يمكننا زيادة المساعدات”.

وأشار المتحدث أنه من بين الأمور غير المعروفة “ما هي المعابر الحدودية التي ستكون مفتوحة إلى غزة في ظل الهدنة، ومدى الأمن الذي سيكون عليه القطاع لتوزيع المساعدات”، حيث كانت العديد من الشحنات مستهدفة من قبل عصابات اللصوص والقصف “الإسرائيلي”، مضيفا أن الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة “تفعل كل ما في وسعها” للوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين بموارد محدودة للغاية.

واستنادا إلى وثائق داخلية للأمم المتحدة وشهادات مسؤولين في المجال الإنساني وشركات النقل، أصبحت العصابات أكبر عائق أمام توزيع المساعدات جنوب غزة. وتُشير التقارير إلى أن هذه العصابات تعمل بحرية في المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، ما أثار اتهامات بتقديم حماية ضمنية أو صريحة لها.

من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إن الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يواجهون وضعا مأساويا وغير آمن مع استمرار العدوان “الإسرائيلي” والعملية العسكرية المكثفة في شمال القطاع، مشددا على ضرورة حماية المدنيين أينما كانوا.

وأضاف مكتب “أوتشا”، في بيان له، أمس الثلاثاء 14 يناير 2025، أن سلطات الاحتلال “الإسرائيلية” تواصل رفض جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية، حيث رفض محاولتين للوصول إلى مستشفيات في شمال غزة، حيث كانت البعثات تحاول إجلاء المرضى من مستشفيي العودة والإندونيسي، بالإضافة إلى توصيل المواد الغذائية والمياه والوقود ومستلزمات النظافة للسكان في تلك المناطق.

وأوضح المكتب أن الوصول إلى مستشفى العودة في جباليا ما يزال محدوداً للغاية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على شمال غزة، مشيرا إلى أن مستشفى العودة هو المستشفى الوحيد الذي ما يزال يعمل جزئياً في المحافظة، لكنه يعاني من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية.

وأكد على أن المستشفى الإندونيسي ما يزال خارج الخدمة حيث جرى تدمير المعدات الأساسية، وتفتقر المنشأة إلى المياه والكهرباء ومستلزمات النظافة وعدد كاف من الموظفين فيما تمكنت الأمم المتحدة آخر مرة من الوصول إلى المستشفى بإمدادات محدودة في أواخر الشهر الماضي.

وقبل يومين، كشفت مشاهد مصورة الواقع المأساوي والظروف الإنسانية بالغة الصعوبة، التي يعيشها المحاصرون داخل المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، والذي يتعرض لعدوان “إسرائيلي” متواصل.

من جانبها، طالبت منظمة الصحة العالمية وبشكل عاجل، وقف العدوان على مستشفى العودة بتل الزعتر شمال قطاع غزة بشكل فوري، وجعل الطرق سالكة وتسهيل الوصول له لإبقائه قيد التشغيل.

يُشار إلى أن برنامج التحقيق “BBC Verify” التابع لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، كشف اليوم، أن المنطقة التي دعا جيش الاحتلال “الإسرائيلي” المدنيين إلى الانتقال إليها “لضمان سلامتهم” تعرضت لـ 97 غارة جوية “إسرائيلية” منذ ماي الماضي.

وتُعدّ هذه المنطقة، التي تمتد على شريط ساحلي، واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان، إذ يقطنها أكثر من مليون شخص في الخيام وفي ظل بنية تحتية متداعية وإمكانية محدودة للوصول إلى المساعدات، وفقا لتقديرات المنظمات الإنسانية الدولية.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى