في يوم الأسير الفلسطيني، 5000 أسير يواجهون السجان ويخشون من فيروس “كورونا”
أكد عبد الناصر فروانة، المختص في شؤون الأسرى والمحررين، أن الشعب الفلسطيني قدم على مدار سنين الاحتلال الطويلة أرقاما كبيرة من الأسرى والأسيرات الذين زج بهم داخل السجون الإسرائيلية، ونالوا أشد العذاب والحرمان، حيث يقدر عدد من اعتقلتهم قوات الاحتلال من الفلسطينيين بنحو (1.000.000) فلسطيني، (17.000) منهم من النساء، واكثر من (50.000) من الأطفال، مما منح قضية الأسرى والمعتقلين قيمة معنوية ونضالية وسياسية.
وأضاف فروانة، في كلمة بمناسبة الذكرى ال46 ليوم الأسير، اليوم الجمعة 17 أبريل 2020 ، أن الشعب الفلسطيني يحيي هذا اليوم بوسائل وأشكال متعددة بما يساهم في تسليط الضوء على معاناتهم وإبراز أشكال صمودهم وتحديهم للسجان، وما يعزز من مكانتهم القانونية ومشروعية نضالاتهم ضد الاحتلال باعتبارهم محاربون من أجل الحرية.
وأشار فروانة، أن الأسرى، ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا، عانوا أشكالا متعددة من الإذلال والإهانة، وحرموا من أسط الحقوق الإنسانية والأساسية التي نصت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية، وتعرضوا لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، مضيفا أن الاعتقالات المستمرة وما تمارسه سلطات الاحتلال بحق المعتقلين من انتهاكات جسيمة وجرائم عديدة لم تغير من نظرة الشعب الفلسطيني وأحرار العالم تجاه الأسرى والمعتقلين، وإنما عزز من مكانة قضيتهم وجعل منها قضية اجماع وطني وجزء من القضايا، العربية والدولية، باعتبارها جزءا أساسيا من نضال حركة التحرير الوطني الفلسطيني، وهذا ما منح يوم الأسير الفلسطيني كثير من المعاني والدلالات والقيم، ليس لدى الفلسطينيين فقط وإنما لدى العرب وكل الأحرار في العالم.
وبالأرقام، كشف فروانة عن بعض الإحصائيات التي تخص الأسرى:
- (5000) أسير لا يزالون محتجزين لدى الاحتلال، موزعين على قرابة 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، وان من بينهم (180) طفلاً، و(41) فتاة وسيدة، و(6) نواب بينهم: القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن يوسف، و(14) صحافيا، و(430) معتقلا إداريا، دون تهمة أو محاكمة، وعشرات كبار السن وأكبرهم الاسير “فؤاد الشوبكي” الذي يبلغ من العمر (81) عاما.
- (700) أسير يعانون من أمراض مختلفة ومن بينهم قرابة (300) أسير يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة كالسرطان والقلب والفشل الكلوي والضغط والسكري والشلل.
- (541) أسيرا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لعدة مرات، وأعلاها حكم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبداً.
- (51) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 20 سنة، ومن بينهم (26) أسيرا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية “اوسلو” وقيام السلطة الفلسطينية وان (14) أسيرا منهم قد مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة على التوالي، فيما يُعتبر الأسير كريم يونس” المعتقل منذ 38 سنة هو أقدمهم وعميد الأسرى. هذا
- (222) أسيرا سقطوا شهداء في سجون الاحتلال منذ العام 1967، وأن (73) استشهدوا منهم نتيجة التعذيب، و(67) بسبب الإهمال الطبي و(75) نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال، و(7) آخرين بعد إصابتهم برصاصات قاتلة وهم داخل السجن.
فلولي: 17 أبريل محطة للتعريف بقضية الأسرى الفلسطينيين من خلال حملة رقمية متنوعة الأشكال |
واليوم، تحل مناسبة “يوم الأسير الفلسطيني” والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني يخشون خطر الإصابة بفيروس “كورونا” القاتل، الذي يتسع انتشاره ويتفشى في المنطقة وقد أصاب عدد من السجانين والسجانات والمحققين العاملين في السجون دون أن تتخذ سلطات الاحتلال أية إجراءات لحمايتهم وضمان سلامتهم، ولم تقدم لهم أدوات الوقاية والتعقيم والتنظيف، مما يفاقم من معاناتهم ويرفع درجة الخشية والقلق عليهم مع استمرار توقف زيارات الأهل والمحامين، وفي ظل استمرار الاستهتار الإسرائيلي بحياتهم وأوضاعهم الصحية.
وطالب فروانة كافة الفعاليات إلى توحيد خطابها وشعارها في ذكرى “يوم الأسير”، بالمطالبة بحماية الأسرى من خطر كورونا وتوفير سبل الحماية والوقاية لهم، مع تسليط الضوء على سوء الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال وأشكال الاستهتار الصهيوني وعدم الاكتراث بحياتهم، والإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والسيدات.
س.ز / الإصلاح