قال الأستاذ محمد عليلو المنسق الوطني لمجلس الشورى لحركة التوحيد والإصلاح إنه خلال 25 سنة من العمل أنتجت حركة التوحيد والإصلاح رصيدا فكريا ونظريا معتبرا ارتكز على نهج التجديد والاجتهاد والأصالة المغربية. ولعل من أبرز التحولات في هذا المجال تجديدها في المقصد العام للعمل الإسلامي بنقله من “مركزية إقامة الدولة” إلى “مركزية إقامة الدين”، والتحول من التنظيم الجامع إلى التنظيم الرسالي، والتمايز بين العمل الدعوي الحركي والسياسي الحزبي، إضافة إلى سعيها لتأطير ممارستها الدعوية والإصلاحية بعدد من الرؤى والتصورات والوثائق التنظيمية المتنوعة بتنوع مجالات عمل الحركة.

وأضاف عليلو في معرض كلمته الافتتاحية لندوة مجلس الشورى التي انعقدت قبل لحظات، عبر تقنية التناظر عن بعد،  في موضوع: “ربع قرن لحركة التوحيد والإصلاح: إنجازات وانتظارات”، أن استعراض أهم ما ميز حصيلة 25 عاما من عمر حركة التوحيد والإصلاح، والوقوف عند أكبر المحطات التي هيكلت عمل الحركة، أو تلك التي أحدثت تغييرا ملحوظا، يكتسي أهمية خاصة  لتزامنه مع دينامية داخلية للحركة وهي على مشارف انتهاء مخططها الاستراتيجي وإطلاق ورش للتفكير في مستقبل الحركة وحركة المستقبل وكذا استئناف مرحلة ثانية من مبادرة السؤال … 

وتتجلى خاصية هذه الندوة التي دأبت منسقية مجلس الشورى على تنظيمها كل سنة، بهدف مدارسة قضايا عامة،  في إطار الاحتفاء العلمي بمرور ربع قرن على تأسيس حركة التوحيد والإصلاح، وذلك من خلال بعض القضايا الجوهرية والمحورية في تجربة الحركة والتي تتقاطع ضمنها جملة من القضايا والأسئلة الفرعية، من أجل التفكير وتثمين المنجزات، وتحليل الإكراهات، واستيعاب السياقات، وجرد الإيجابيات والسلبيات، وحصر الإمكانات واستشراف مهام المستقبل.