في لقاءه السنوي المطول، المكتب التنفيذي للتوحيد والإصلاح يتدارس عددا من القضايا والملفات، ويصدر بلاغا
أصدر المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح بلاغا في شأن عدد من القضايا والملفات والقضايا التنظيمية الداخلية، وكذا المستجدات الوطنية والدولية. ويأتي هذا البلاغ، والذي توصل موقع الإصلاح بنسخة منه، في إطار ختام اللقاء المطول الذي عقده المكتب التنفيذي للحركة ـ عن بعد ـ أيام 17و18و19 يوليوز2020.
وفيما يلي نص البلاغ:
-*-*-*-
بـــــــــــــــــــــــــــــــــلاغ:
عقد المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح -عن بعد- لقاءه السنوي المطول، وذلك أيام الجمعة والسبت والأحد 25 و26 و27 ذي القعدة 1441هـ الموافق لـ 17 و18 و19 يوليوز 2020 م، خصصه لتدارس عدد من الملفات والقضايا التنظيمية الداخلية، وكذا المستجدات الوطنية والدولية.
وقد تدارس المكتب ستة مواضيع أساسية تخللتها كلمة تربوية للدكتور محمد عز الدين توفيق في موضوع “إخلاص النّيات والأعمال”. وهذه المواضيع هي: التقرير السنوي ومشروع برنامج الموسم الدعوي القادم، ثم مشروع رؤية للعمل الشبابي للحركة، وتقييم شبكة برامج الحركة في الفضاء الرقمي خلال فترة الحجر الصحي وشهر رمضان ومقترح شبكة البرامج الجديدة، ومدارسة خلاصات اليوم الدراسي الذي نظمه المكتب التنفيذي في موضوع الأمازيغية، ومشروع الورقة التصورية لمجال العمل العلمي والفكري. وأخيرا ورقة حول الأدوار الإصلاحية المطلوبة في ظل المرحلة الراهنة.
وإذ ينوه المكتب التنفيذي بانخراط هيئات الحركة وعموم أعضائها في إنجاز البرامج والأعمال المعتمدة في مخططها السنوي، ومساهمتهم القيمة في الجهود المبذولة وطنيا لمواجهة جائحة فيروس كورونا، فإنه يعلن ما يلي:
1 – إشادتَهُ بالتدابير والإجراءات التي تم اعتمادها في التعامل مع جائحة فيروس كورونا، والتي أسهمت فيها كافة مؤسسات الدولة ببلادنا وعموم الشعب المغربي في تلاحم وتعبئة وطنية عالية جنبت بلادنا الأسوء، وتَنويهَهُ بالجهود المقدرة التي يبذلها كل النساء والرجال الموجودين في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء، ودعوتهُ إلى مزيد من اليقظة والحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي ما فتئت تؤكّد عليها السلطات المعنية والجهات المختصة، خاصة خلال العطلة الصيفية وأيّام عيد الأضحى المبارك التي تتخلّلها.
2 – رفضَهُ لكل المحاولات الاستفزازية التي تمس بالوحدة الوطنية للمغرب والمغاربة وبثوابتهم الجامعة وصورة بلدنا إقليميا ودوليا، ودعوتَهُ إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها حماية وتعزيز حالة الاستقرار التي تعرفها بلادنا وتحصين المكتسبات التي تم تحقيقها، وصيانة النموذج المغربي القائم على الإصلاح في ظل الاستقرار.
3 – انخراطَ الحركة في مختلف الجهود الداعمة لنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني، وفي مواجهة المشاريع والمخططات التي تستهدف المساس بالحقوق التاريخية والشرعية للفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتنديدهُ بكافة أشكال التطبيع التي تنهجها بعض الأنظمة العربية، وتجديدَ دعوته لتجريم التطبيع ببلادنا حماية للنسيج المجتمعي المغربي من الاختراق الصهيوني.
4 – تجديده وتأكيده على ما جاء في ندائه الأخير إلى السلطات العمومية والمؤسسات الدستورية ومختلف الهيئات الرسمية، وإلى الهيئات السياسية والنقابية والمدنية وكافة الفعاليات الوطنية، وإلى العلماء والدعاة ورموز الفكر والثقافة والإعلام، وإلى عموم الرأي العام الوطني؛ من دعوة إلى بلورة إجابة وطنية جماعية، وترسيخ الاستقرار المؤسساتي ببلادنا واحترام الثوابت الدستورية الجامعة للمغاربة، وإعطاء الأولوية للإنسان المغربي تنشئة وتأهيلا وضمانا لأمنه وكرامتهمع إيلاء عناية خاصة للشباب، وبذل مزيد من الاهتمام بمؤسسة الأسرة، وتعزيز الاختيار الديمقراطي وتحسين المناخ الحقوقي وتعزيز الحريات، ووضع استراتيجية وطنية واضحة المعالم تعطي الأولوية للمجالات الحيوية لبلادنا. وهو ما يتطلب قراءة سليمة لشروط اللحظة التاريخية واستحقاقاتها وتحدياتها، وتقييما موضوعيا لتدبير هذه المرحلة الاستثنائية وقوفا على المكتسبات المطلوب تعزيزها والاختلالات الواجب معالجتها وتداركها لا سيما في الجانب الحقوقي.
5 – استعداد الحركة للإسهام والانخراط في المبادرات الرامية لتجاوز الانعكاسات السلبية لجائحة فيروس كورونا في إطار مقاربة تنموية شمولية وبروح وطنية عالية تشرك الجميع وتتعالى عن الحسابات الضيقة.
والله تعالى نسأل أن ينعم على بلادنا والعالم أجمع برفع هذا الوباء ومزيد من الطمأنينة والرخاء، وأن يبارك لنا ولعموم المسلمين في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة التي تحل بنا، ويوفقنا فيها لصالح الأعمال ولما فيه خير الإنسانية جمعاء.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
وحرر بالرباط، بتاريخ 27 ذي القعدة 1441هـ الموافق لـ19 يوليوز 2020 م
إمضاء: عبد الرّحيم شيخي
-*-*-*-*-*-
اطلع أيضا على:
بلاغ اللقاء المطول للمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح سنة2019