في ذكرى “هبة النفق”.. أكثر من 58 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى خلال عام واحد

أعلنت جماعات “الهيكل”، أن 58.310 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال ما يسمى بالسنة العبرية الماضية، الممتدة من 3 أكتوبر 2024 حتى 22 شتنبر 2025، بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي الذي سجّل 51.223 مقتحما.

وبعد 29 عاما من هبة النفق، يتصاعد الخطر على المسجد الأقصى، حيث بدأت جماعات الهيكل المزعوم بدعم كامل من حكومة الاحتلال بالتقسيم الفعلي للمسجد وفرض طقوس تلمودية في ساحاته.

كما تسعى جماعات الهيكل كل عام إلى تحطيم الرقم القياسي في اقتحامات المسجد الأقصى خلال أعيادها العبرية، مستغلة الدعم والتمويل الكامل من حكومة الاحتلال المتطرفة.

وتوافق اليوم الذكرى السنوية لاندلاع شرارة انتفاضة شعبية سميت ب “هبة النفق ” احتجاجا على حفر وافتتاح سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” النفق الغربي أسفل المسجد الاقصى المبارك، استمرت ستة أشهر ارتقى خلالها عشرات الشهداء وأصيب 1600 آخرون بجروح متفاوتة.

ففي 25 شتنبر 1996 اندلعت شرارة انتفاضة “هبّة النفق”؛ التي انخرطت فيها مختلف القطاعات الفلسطينية، بفعاليات جماهيرية استمرت أشهرا كان أبرزها حصار أكثر من 40 جنديا “إسرائيليا” داخل مقام يوسف دويكات شرقي مدينة نابلس، وتحريره من سيطرة الاحتلال ورفع الأذان مجددا داخله بعد عشرات السنين من الاحتلال.

وافتتح النفق بأمر من رئيس الوزراء “الإسرائيلي” حينها بنيامين نتنياهو، ما أثار غضب الفلسطينيين الذين توحدوا جميعا لمواجهة المحتل وامتدت من شمال فلسطين إلى جنوبها.

وانطلقت مآذن مدينة القدس فور افتتاح باب النفق بالدعوة لمواجهة هذا الاعتداء، وانتشر أهالي المدينة في الشوارع، وتعالت صيحات الاستنكار من حناجر، فيما حالت قوات الاحتلال دون وصولهم لموقع النفق، حيث كانت تُوضع اللمسات الأخيرة لتثبيت الباب الحديدي الذي يؤدي إلى مدخل يصل حائط البراق بباب الغوانمة أحد أبواب المسجد الأقصى.

وواجهت قوات الاحتلال المحتجين على افتتاح النفق والمظاهرات بإطلاق الرصاص بكثافة، كما استُخدمت المروحيات والدبابات بالإضافة لاشتراك المستوطنين في إطلاق النار على المواطنين.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى