في خطوة صادمة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تقرر إطلاق شبكة “السوسيولوجيين المثليين” من المغرب

ضدا على قيم المغاربة وقوانين المغرب وتوابثه الدينية، قررت الجمعية الدولية لعلم الاجتماع في خطوة صادمة ومفاجئة، تأسيس لشبكة “السوسيولوجيين المثليين” تحت اسم “مجتمع الكوير” (Queer ISA Network – QISA) يوم الاثنين 07 يوليوز 2025، على هامش المنتدى الخامس لعلم الاجتماع المرتقب تنظيمه بجامعة محمد الخامس بالرباط خلال الفترة من 6 إلى 11 يوليوز 2025.

وقال مصدر مطلع إن مسألة تأسيس شبكة لذوي الميولات الجنسية المختلفة  (QISA) لم تكن مدرجة ضمن فعاليات المنتدى الخامس لعلم الاجتماع، وأن هذا الأمر يمثل بالون اختبار لما سيأتي في مونديال المغرب/إسبانيا/البرتغال 2030، داعيا الدولة إلى اتخاذ خطوات حازمة في هذا الاتجاه. 

وأكد المصدر ذاته أن هذه الخطوة، تأتي في أعقاب النجاح الذي حققه أساتذة علم الاجتماع المغاربة بعد تمكنهم من الضغط على الجمعية الدولية لعلم الاجتماع لتجميد العضوية الجماعية للجمعية الإسرائيلية داخل الجمعية الدولية  بسبب عدم إدانة الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الأستاذ الجامعي محمد ابراهمي إن هذا “الحدث يأتي في سياق بعيد كل البعد عن أهداف البحث العلمي وأخلاقياته، ويشكل سابقة خطيرة تمس بالمرجعية الدستورية والقيمية والقانونية للمغرب”.

وأوضح المتحدث في تصريح لموقع الإصلاح أن توظيف الفضاء الأكاديمي لتمرير مواقف إيديولوجية مناقضة للمرجعية الدينية والوطنية للمغرب، يُعد تطاولًا مرفوضًا على الثوابت الدستورية، التي تنص بوضوح على أن المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة تحرص على حماية القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المغربي.

وشدد مسؤول قسم الدعوة والعمل الثقافي بحركة التوحيد والإصلاح على الحاجة ماسة إلى تدخل الجهات الرسمية المعنية لاتخاذ ما يلزم من تدابير لضمان احترام المرجعية الدستورية والقانونية في الأنشطة الأكاديمية

وأضاف ابراهمي أن ما جرى يعتبر خرقًا واضحًا للمنظومة القانونية الوطنية، التي لا تعترف بمثل هذه التوجهات، بل تُجرّم التعبير العلني عنها أو الدعوة إليها، وهو ما يضع المسؤولية على الجهات المنظمة للمؤتمر، والهيئات التي تحتضن مثل هذه الفعاليات.

ورأى الأستاذ الجامعي أن إدماج مواضيع من هذا النوع في فضاءات علمية يُفترض أن تقوم على التخصص والمنهجية والانضباط الأكاديمي، يثير تساؤلات عميقة حول معايير التنظيم والضوابط القيمية المؤطرة لمثل هذه التظاهرات، لا سيما حين تتم على أرض بلد له مرجعية دينية راسخة، ومجتمع متمسك بقيمه الإسلامية والأخلاقية.

وشدد مسؤول قسم الدعوة والعمل الثقافي بحركة التوحيد والإصلاح على الحاجة ماسة إلى تدخل الجهات الرسمية المعنية لاتخاذ ما يلزم من تدابير لضمان احترام المرجعية الدستورية والقانونية في الأنشطة الأكاديمية.

وفي سياق متصل، انتقد الدكتور أبو بكر الونخاري استغلال أرض المغرب لتمرير أجندات مشبوهة تحت غطاء “المنتديات الدولية” و”الانفتاح الحقوقي””. واعتبر في تدوينة على الفايسبوك تأسيس شبكة لذوي الميولات الجنسية في قلب المغرب، وعلى هامش المنتدى العالمي لعلم الاجتماع، ليس صدفة بريئة، بل خطوة أخرى في مسار التطبيع الثقافي بعد التطبيع السياسي مع الكيان الصهيوني.

وزاد الونخاري، أن هذا يندرج  في إطار السعي لتشتيت الوعي، وطمس المرجعيات، وتمرير الانحرافات الأخلاقية تحت شعارات “الحرية” و”العلم””.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى