في جنازة مهيبة، قيادات من الحركة تشارك في تشييع الشيخ بوخبزة إلى مثواه الأخير
شيع عشرات الآلاف، عصر الجمعة 31 يناير 2020، جثمان الشيخ والعالم محمد بن الأمين بوخبزة الذي وافته المنية مساء الخميس، في جنازة مهيبة ورهيبة، انطلقت من منزله الكائن بسيدي طلحة نحو مقبرة بن كيران الإسلامية بمدينة تطوان.
وأدى جموع المشيعيين صلاة الجنازة، بمسجد سيدي طلحة الكبير، والذي لم تتسع مساحته وجنباته لأعدادهم، حيث تم استغلال مساحات ومساجد الأحياء القريبة، وعرفت الجنازة التي جابت شوارع المدنية، حضورا لافتا لطلاب العلوم الشرعية، بمختلف مدن المغرب.
وشارك في الجنازة كل من الأستاذ محمد عليلو المنسق العام لمجلس شورى الحركة، والأستاذ فيصل أمين البقالي عضو المكتب التنفيذي، بالإضافة لقيادات محلية وأعضاء من الحركة بتطوان والنواحي.
وخلف الشيخ الفقيد عشرات الكتب والمجلدات والمخطوطات، التي قضى معظم فترات حياته في كتابتها، لكنه لم يقم بطباعتها، كما تخرج على يديه مئات من طلاب العلم الشرعي من مختلف دول العالم، منهم علماء ودعاة. وعرف عنه إلى جانب نبوغه العلمي، نضاله السياسي منذ فترة الاستعمار، إلى آخر لحظات عمره، فالراحل مارس الصحافة قبل استقلال المغرب وأصدر جرائد ومجلات سخرها لانتقاد سياسة الاستعمار الإسباني في التعليم واضطهاد الطلبة والتضييق عليهم وكاد بسببها أن يُسجن، قبل أن يتفرغ للكتابة والتأليف في العلوم الشرعية.
وأمضى الشيخ زهاء 53 عاما من حياته في الخطابة الدينية، وكانت خلالها المساجد التي يقيم بها دروسه وخطبه بتطوان تكتظ بالراغبين في الأخذ من علمه وأجوبته على إشكالات الناس الدينية، خاصة مسجد “العيون” بالمدينة العتيقة، غير أن مساره في الخطابة انتهى بقرار لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الراحل عبد الكبير العلوي المدغري جاء فيه: “أنت موقوف عن كل نشاط ديني”، حسب ما صرح به بوخبزة.
الإصلاح