1128 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى والمملكة المغربية تستنكر
اقتحم 1128 مستوطنا باحات المسجد الأقصى اليوم الخميس 25 أبريل 2024 في اليوم الثالث من “عيد الفصح” اليهودي، وأدوا طقوسا تلمودية في أماكن مختلفة من ساحات المسجد الأقصى وخلال خروجهم من باحاته.
وأعرب المغرب عن استنكاره الشديد وشجبه لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك والقيام بممارسات استفزازية تنتهك حرمته، وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية اليوم الخميس رفض المملكة التي يرأس عاهلها جلالة الملك محمد السادس، لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لأي إجراءات تقوض الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ومقدساتها، بما فيها المسجد الأقصى المبارك، أو فرض أي قيود على دخول المصلين إليه، مشددة على ضرورة الحفاظ على طابعه الحضاري والإسلامي، وتفادي كل أشكال التصعيد والاستفزاز.
وجدد البلاغ تأكيد المغرب على أن إحلال السلام العادل والشامل وترسيخ الاستقرار المستدام بالمنطقة يبقى رهينا بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي إطار حل الدولتين.
وقد أدى المستوطنون المقتحمون طقوسا تسمى “بركة الكهنة” عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى، بينهم المتطرف وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال بن غفير ونجله، بعد أن منعت المرابطين من التواجد في باب السلسلة بالبلدة القديمة خلال خروج المستوطنين من المسجد الأقصى بعد اقتحام باحاته.
كما أدى مستوطنون آخرون طقوسا تلمودية أمام الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالمدينة، ورفعت مستوطنة علم الاحتلال أمام كاميرات الصحفيين.
وانتشر عشرات المستوطنين في باب السلسلة لبيع رايات تحمل صورة “الهيكل المزعوم” للمستوطنين خلال مرورهم بالمكان، كما تجول المئات منهم في محيط المسجد الأقصى، وهم يرقصون ويرددون الأغاني، خاصة في طريق الواد بالبلدة القديمة.
وتحول محيط المسجد الأقصى وبواباته ثكنة عسكرية لجنود الاحتلال، وتمركزت شرطة الاحتلال في طريق الواد بالبلدة القديمة وعند بوابات المسجد، وفرضت قيودا وإجراءات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، وأوقفت العشرات عند بواباته وفحصت هوياتهم واحتجزت هويات آخرين قبل دخولهم للمسجد، خلال اقتحام المستوطنين باحاته.
وتعليقا على اقتحامات المستوطنين، اعتبرت “هيئة أمناء الأقصى” أن التواجد في الأقصى بأعداد كبيرة واجب شرعي وديني ووطني، وصمام الأمان لإفشال مخططات الاحتلال ومنع المستوطنين من تنفيذ مخططاتهم، ورسالة للاحتلال بأنه لا يمكن التخلي عنه وأنه إسلامي خالص.