في الذكرى 104 لوعد بلفور – يوسف الشرقاوي
من وحي المناسبة، وفي زمن الثوابت المتساقطة، في الذكرى 104لوعد بلفور.
قديما قبل عام 1974، كنا نتكئ على عامل قوة لصالح عدم شرعية وعد بلفور، بتمسكنا بأن هذا الوعد يحمل بطلانه وعدم شرعيته لأنه صدر من قبل “من لا يملك، لمن لا يستحق”.
هذا الوعد يحمل عدم مشروعيته، وبطلانه في أحشائه “بالنظر من بريطانيا بعين العطف” على شعب تعرض لاضطهاد قومي مروع، على حساب شعب لا ناقه له ولا جمل، في هذا الاضطهاد الذي وقع على هذا الشعب.
بعد 76 عاما، أعطى من يمثل هذا الشعب الذي يملك الحق، هذا الحق لمن لا يستحق.
بربك يا من أمرت بتنكيس أعلام هذا الشعب، حدادا و استنكارا لهذا الوعد، أليس من أعطى لمن لا يستحق، وهو ممثل لمن يملك هذا الحق، أخطر من الذي لا يملك هذا الحق، وأعطاه لمن لا يستحق؟
على من تقرع مزاميرك يا “داوود”؟
يوسف الشرقاوي