في افتتاح ندوة مجلس الشورى.. أوس رمّال يؤكد الأثر الإيجابي للاختيارات الكبرى للحركة على فعلها الإصلاحي
انطلقت مساء اليوم السبت 13 ماي 2023 بالرباط أشغال الندوة السنوية الأولى لمجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح لمرحلة 2022-2026 تحت عنوان ” التجديد الفكري عند حركة التوحيد والإصلاح وتحديات الهوية والقيم”.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة توجيهية لرئيس الحركة الدكتور أوس رمّال، أكد فيها أن الاختيارات الكبرى لحركة التوحيد والإصلاح، كان لها أثر إيجابي على فعلها وعلى مشروعها الإصلاحي.
وأوضح رمّال أن حركة التوحيد والإصلاح أحسن حالا اليوم من عدد من الحركات الإسلامية في العالم، وأنّ ذلك بالتأكيد له علاقة بخصوصية البيئة والنظام المغربي الذي يختلف عن باقي الأنظمة.
ونبه رمّال إلى أن الحركة مطالبة في سياق التجديد، بالوقوف وقفة تأمل ومراجعة للخيارات الكبرى التي اختارتها وتم فيها نحت مجموعة من المقولات والأفكار التي طبعت مسار الحركة وتوجهاتها، والنظر فيما يواكب منها هذه التحولات المعاصرة المتسارعة، وكذا ما يجب تطويره أو التخلي عنه واستبداله بأفكار وخيارات أخرى جديدة، وهل الحركة مازالت قادرة على الفعل والعطاء أكثر؟ وهل كان من الممكن أن تكون هناك خيارات أفضل أم أن الخيارات التي كانت موجودة جنبت الحركة مجموعة من المطبات؟
وأشار رئيس الحركة في كلمته إلى أن الهدف من هذه الندوة هو محاولة التوقف على مسار الحركة واستشراف المستقبل من خلال توقعات مبنية على دراسات واقعية وعلمية، وأن نرى ما يمكن أن نطوره من هذه الخيارات والمقولات والأطروحات ونرى ما يمكن أن نترك منها إلى آخر أفضل منها.
وفي مستهل الجلسة الافتتاحية للندوة، التي أشرف عليها منسق مجلس الشورى للحركة الأستاذ رشيد فلولي، ألقت عضو مجلس الشورى الأستاذة سميرة معروف كلمة افتتاحية تربوية ركزت فيها على معاني المرابطة، مؤكدة على أهمية الصبر على الباطل وعلى غلبة الشهوة والضيق واليأس والقنوط والمصابرة على دفع الأعداء بطول المرابطة وعدم نفاذ الصبر، وتقوى الله.
وأكدت المتحدثة على أهمية المرابطة على الحق والقيم الدينية في ظل ارتفاع وتيرة الهجوم على الدين وارتفاع منسوب التطبيع والانحرافات الأخلاقية، والتطاول على القيم .
وترى عضو مجلس شورى الحركة أن مجالات هذه المرابطة تكمن في القيم، والتركيز على فئة الشباب، ونصرة قضايا الأمة على رأسها قضية فلسطين، والعلم والتكوين المستمر، والدعوة وبناء سواعد للإصلاح.
وتناقش الندوة التي تنعقد طيلة يومي السبت والأحد 13 و14 ماي 2023 ثلاثة محاور كبرى؛ تدور في عمومها حول المعالم الفكرية الأساسية التي أطّرت عمل الحركة منذ نشأتها، وخصوصيات التّحوّلات التي تطبع الواقع الرّاهن، وكذا آفاق تطوير الفكر الإصلاحي الذي من شأنه أن يضمن للحركة مواكبة أنجع للتّغيرّات المتوقّعة مستقبلا.
يذكر أن مجلس الشّورى ينعقد مرّتين في السّنة؛ الأولى في دورة تنظيمية لاعتماد الخطط والمصادقة على البرامج والميزانيات السّنوية، والثّانية في دورة تُخصّص لتطوير النّقاش الدّاخلي ولمدارسة ومناقشة القضايا التصوّرية والفكرية والمنهجية والتّنظيمية، التي من شأنها الدّفع بتطوير عمل الحركة، وتمكينها من المواكبة الفعّالة للتّغيرات التي يعرفها الواقع من حولها. ويعد المجلس أعلى هيئة في الحركة بعد الجمع العام الوطني، ويقوم مقامه بين الانعقادين، يرأسه رئيس الحركة وينوب عنه منسق مجلس الشورى.
موقع الإصلاح