فلولي: كتاب “أوقاف المغاربة في القدس” يؤكد بالوثائق ارتباط المغاربة بفلسطين
أكد منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة رشيد فلولي أن كتاب “أوقاف المغاربة في القدس.. وثيقة تاريخية سياسية قانونية” لمؤرخ المملكة الراحل عبد الهادي التازي يحتوي على وثائق تاريخية تؤكد الارتباط الوثيق للمغاربة بفلسطين والقدس والمسجد الأقصى.
وأضاف فلولي خلال تقديم الكتاب برواق حركة التوحيد والإصلاح اليوم الأحد 11 يونيو 2023، أن قيمة الكتاب تكمن في أن السفير الراحل التازي زار القدس سنة 1965، ودون بخط يده مجموعة من الوثائق التاريخية التي تؤشر على هذا الارتباط.
وكشف فلولي عن إهداء السفير الراحل شرف طبع الكتاب للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، مضيفا أن الراحل أوصى بترجمته إلى مجموعة من اللغات، لأن الكتاب يتضمن مجموعة من الوثائق التاريخية جمعها المؤلف خلال اشتغاله سفيرا للمملكة تحدد أوقاف المغاربة بالمدينة المقدسة.
وأوضح المتحدث أن الكتاب يحكي عن تاريخ المغرب المجيد في فلسطين، مشيرا إلى أن من أبرز البصمات التاريخية للمغاربة في علاقتهم بفلسطين، تكمن في حارة وحي وباب المغاربة، وأن الكتاب يسلط الضوء على جهود المغاربة عبر التاريخ في خدمة القضية.
ونبه الناشط الحقوقي أن يوم 10 يونيو 1967 يمثل محطة مؤلمة في تاريخ علاقة المغرب بفلسطين، قائلا إن هذا اليوم “يؤرخ للذكرى الـ56 لهدم حارة المغاربة من طرف جيش الاحتلال “الإسرائيلي”.
واستمد فلولي من الكتاب أربع منطلقات لارتباط المغاربة بفلسطين منها منطلقين، تشترك فيه معه جميع الدول الإسلامية وهما الرابط الروحي، والبعد العلمي، موضحا أن المنطلقين اللذين يتفوق بهما المغرب هما البعد الجهادي والسبق لجمع التبرعات رغم الاستعمار.
وأكد فلولي أن جهود المغرب كانت دائما تسير في الاتجاهين الرسمي والشعبي، موضحا أنه في الاتجاه الرسمي أرسل المغرب 180 قطعة بحرية لصلاح الدين الأيوبي بعد السبق في مساندة نور الدين زنكي الذي وفر الحاضنة الإستراتيجية لانطلاق صلاح الدين الأيوبي.
وأضاف فلولي، أنه على المستوى الشعبي كان المغاربة يحجون إلى المسجد الأقصى بعند الانتهاء من مناسك الحج، موضحا أن مساهمتهم جعلت صلاح الدين الأيوبي عن انتهاء الغزو الصليبي يقدم لهم أراضي كونت حارة المغاربة، منتقدا محاولات البعض لسرقة ذلك التاريخ عبر الترويج للمغالطات.
الإصلاح
