فلولي : جهود المغاربة لنصرة فلسطين لها جذور عقدية وتاريخية قوية
نظمت حركة التوحيد والإصلاح فرع الرباط، ندوة بعنوان :”جهود المغاربة لنصرة فلسطين، ومناهضة التطبيع”، وذلك يوم السبت 25 ماي 2019، بالمقر المركزي للحركة بالرباط .
أطر الندوة الأساتذة : رشيد فلولي عضو المكتب التنفيذي، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وعزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
ففي كلمته أكد رشيد فلولي أن ارتباط المغاربة بفلسطين ينطلق من العلاقة الدينية والارتباط التاريخي بها، ففلسطين والقدس في عقيدة المغاربة كمسلمين تأتي من مكانته في القران الكريم، وعلاقته بقصة الإسراء باعتباره مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتاريخيا فمكانة فلسطين في وجدان المغاربة وعلاقتهم بها تبرز من خلال ما كان يقوم به المغاربة من زيارة القدس في طريق رحلتهم إلى الحج، وزيارة الخليل أيضا، كما أن الارتباط الوثيق بفلسطين ولليوم هو ارتباط سكن وتواجد في السلم والحرب.
وأبرز فلولي جهود المغاربة بالنصرة والدفاع عن المسجد الأقصى في فترة الحملات الصليبية حيث عرفوا بالبأس وبالقوة وبصناعتهم البحرية فأبلوا البلاء الحسن مع صلاح الدين الأيوبي، والذي أوفى لهم الجزاء وأعطاهم حيا كبيرا في القدس سمي بحي المغاربة وكانت لهم أوقاف كثيرة في القدس قبل أن يهدمها الاحتلال الصهيوني بعد هزيمة 67 مباشرة.
وأشار منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة للحضور القوي لقضية الفلسطينية عند المغاربة ومن مظاهره المسيرات المليونية التي ينظمها المغاربة تضامنا مع فلسطين في كل مناسبة، ولا زالت الفعاليات تنظم بشكل كبير في المغرب بل إن جهودهم تجاه القضية هي الأبرز من أي بلد عربي آخر.
وفي ختام كلمته، أكد فلولي أن انخراطنا في دعم فلسطين ونصرتها ودعم صمود أهلها حماية لنا ولأمننا ونسيجنا في ظل مخططات خطيرة في ما يسمى بصفقة القرن، وهي الصفقة التي سيكون من نتائجها ( لا قدر الله) القضاء على القدس وتهويدها بالكامل وضياع حق العودة.
س. ز / الإصلاح