فلولي: الجائحة كانت لها تداعيات كبيرة جدا وأثرت سلبا على وضعية حقوق الإنسان بالمغرب
أكد الأستاذ رشيد فلولي؛ مسؤول اللجنة الحقوقية لحركة التوحيد والإصلاح، أن تخليد الذكرى السنوية لليوم العالمي لحقوق الإنسان خلال السنتين الأخيرتين عرفت ظرفية استثنائية وهي جائحة ضربت العالم وكان لانعكاساتها آثار وخيمة وسلبية جدا على جميع الأصعدة بل تحولت الكرة الأرضية إلى مأساة بسبب ما خلفته هذه الجائحة من الضحايا والخسائر البشرية وعدد الوفيات دون الحديث طبعا عن الخسائر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار فلولي خلال ندوة عقدتها أمس الجمعة اللجنة الحقوقية للحركة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان أن محصلة هذه الجائحة جعلت العالم يعيش مأساة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر.
وأضاف مسؤول اللجنة الحقوقية للحركة أن هذه الجائحة كانت لديها تداعيات كبيرة جدا وأثر سلبي على أكثر من أصعدة، وعند تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان يجب استحضار أنه من المجالات التي تأثرت سلبا بشكل مباشر من هذه الجائحة هي وضعية حقوق الإنسان والحريات سواء الفردية أو الجماعية بشكل كبير بفعل ما تم إقراره من إجراءات والتي كان عندها مس مباشر بوضعية حقوق الإنسان على صعيد العالم كله.
وذهب فلولي في هذا السياق إلى أن التقارير الدولية لعدد من المنظمات الدولية من بينها منظمة العفو الدولية ومجموعة من المنظمات الحقوقية المهتمة رصدت هذا الواقع وهذه الآثار السلبية على وضعية حقوق والإنسان والحريات بشكل عام سواء الفردية منها أو الجماعية.
وأفاد فلولي إلى أن حركة التوحيد والإصلاح واللجنة الحقوقية والقانونية للحركة تعتبر هذا مجال حقوق الإنسان من المجالات التي تخصص له الحركة اهتماما مهما جدا باعتباره يدخل في باب تنزيل وتفعيل الأدوار الإصلاحية للحركة، وأن الحركة من خلال لجنتها كان لها حضور في مجمل القضايا ذات الارتباط بهذا المجال تعبر عن المواقف وتعلن عن مجموعة من الآراء الجارية حول عدد من الملفات الحقوقية.
واستحضر مسؤول اللجنة الحقوقية للحركة أن السنة الماضية المجلس الوطني لحقوق الإنسان أصدر تقريرا حول وضعية حقوق الإنسان في ظل الجائحة رصد فيها عدد من الانتهاكات، وهذه السنة مع فرض جواز التلقيح كان للمجلس رأي، ونفس الأمر عدد من الفاعلين الحقوقيين كان لهم رأي بشكل كبير في ظل هذه الإجراءات المفروضة.
وواصل فلولي حديثه “يكفي أنه بهذه المناسبة مجموعة من الائتلافات والهيئات الحقوقية أصدرت بيانات والذي ترصد فيه هذا الواقع من خلال مجموعة من المعطيات وتطالب فيه بمجموعة من المطالب من أجل تحسين وضعية حقوق الإنسان ومن أجل أن يتمتع المواطن المغربي بحقوقه وحرياته كاملة ولو في ظل هذه الإجراءات التي يجب أن تكون منضبطة بالشرعية القانونية. لذلك أثرت اللجنة الحقوقية للحركة أن تحتفل بهذه الذكرى من خلال هذه الندوة المهمة والتي استضافت فيها مجموعة من الأساتذة والمهتمين والإعلاميين بمجال حقوق الإنسان.
يذكر أن اللجنة الحقوقية لحركة التوحيد والإصلاح عقدت أمس الجمعة 10 دجنبر ندوة حقوقية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في موضوع “واقع الحقوق والحريات العامة في ظل إجراءات حالة الطوارئ الصحية “، والتي تم بثها عبر تطبيق زووم وعلى صفحة الحركة على الفيسبوك.
وتأتي هذه الندوة الذي نظمتها اللجنة الحقوقية للحركة حسب الأستاذ رشيد فلولي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف العاشر من دجنبر من كل سنة . وإحياء هذه الذكرى هي مناسبة لاستحضار اليوم الذي اعتمدت فيه الأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948 كأساس لنظام موسع يهدف إلى حماية حقوق الإنسان وهذه المناسبة تتجدد سنويا كمحطة للتأكيد على المطالبات بتفعيل الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وتكريسه واقعيا حماية لحقوق الإنسان على مستوى العالم.
الإصلاح