فلسطين معركة وجود – نورالدين قربال
تقاوم فلسطين الاحتلال الصهيوني، الذي يشكل استثناء تاريخيا. لأنه ينطلق من أساطير كاذبة، مدعيا استعلاءه العالمي، مما ولد سخطا دوليا من قبل الاحرار والشرفاء. واعتبرت قضية فلسطين معركة وجود لأسباب متعددة:
- ادعاء الاحتلال الصهيوني محرقة وهمية من أجل القيام بمحارق حقيقية سرا وعلانية خاصة بفلسطين.
- تدمير لأماكن العبادة خاصة المساجد، ومنع المصلين من أداء الواجب خاصة في المسجد الأقصى.
- دعم دول غربية للاستكبار الصهيوني. لأنها تستثمر في وجود هذا الكيان منذ زرعه بهذه البقعة المقدسة. واستثمار خيرات المنطقة. بحجة المساهمة في التعمير وعمارة الأرض.
- إخضاع الشعب الفلسطيني للإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتهجير القسري من قبل مجرمي الحرب، لأنه كيان متوحش، همجي، وهذا مؤشر على المسخ الحضاري لمن كان يصدر فلسفة الأنوار وحقوق الإنسان، والديموقراطية للعالم. إذن أين العيش الكريم والأمن والسلم؟
- إخفاء الاحتلال الصهيوني الحقائق، والسطو على الذاكرة التي لا تمحى. من أجل تبرير الاستيطان. ونشر فهم مغلوط على مضامين التوراة نفسها. إنها وعود كاذبة من كيان لا يرقب في الإنسانية إلا ولا ذمة.
- الكيان الصهيوني يرفض كل تقويم بحجة ان من قام بهذه المهمة الطبيعية اعتبر معاديا للسامية. وهذا نلمسه في ألمانيا التي اكتوت بنار الصهيونية واجتمعت الأغلبية والمعارضة على مساندة الاحتلال الصهيوني والدفع بكل الروايات الفلسطينية.
- الكيان الصهيوني سرطان يسري في شرايين العالم، يحمل جينات العنصرية والانتقام.
إن وجود الكيان الصهيوني استثمار غربي لذلك عندما وقعت الملحمة في 7 اكتوبر 2023. هبت مجموعة السبع للأسف للمساندة العمياء. هدفهم إعادة خريطة العالم على أساس صهيوني صرف. ومن تم فالمعركة مع الصهيونية معركة وجود وليست حدودا فحسب. إنها معركة شرفاء وأحرار هذا العالم. لذلك سيهزم الجمع ويولون الدبر بإذن الله القهار.
إن الاحتلال الصهيوني فقد البوصلة، لأنه حطم داخليا وإعلاميا وفكريا. لقد تجاوز كل ما توافقت عليه البشرية. اذن أين القيم التي تغنت بها الدول الغربية؟ لقد أصيبت النازية الصهيونية بالحمق السياسي واصبحت تصرفاتها وليدة القوة الزائلة أمام القوة الناعمة.
وأخيرا نؤكد على أن ما يقع بفلسطين لا لا يقبل عقلا ولا نقلا. لذلك فالمعركة مع هذا الكيان معركة حضارية وفكرية وثقافية لأنها هي البنية التحتية لما يقع في الميدان. لان هذا الكيان ضد الإنسانية والعمران والقيم. وإذا كان هذا الاحتلال يجد دعما من قبل دول عالمية تريد فرض الهيمنة على النظام العالمي الجديد فلا بد من الأحرار والشرفاء ان يقفوا ضد هذا السرطان من أجل بناء نظام عالمي يضمن للجميع العيش الكريم، والأمن، والسلم. وما ذلك على الله بعزيز.