فريضة الحج حِكم جليلة وفوائد كثيرة وفضائل عظيمة

الحمدُ للهِ الذي شرع لعباده حجُّ بيته العتيق، وهو سبحانه – الغني عن العالمين- والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبينا محمد قدوة الحجيج، وأسوة المعتمرين، وعلى آله وصحبه، ومن أقتدى بهم وسلك نهجهم إلى يومِ الدين وبعد:
إنَّ الكعبةَ المشرفة هي بيتُ الله العتيق، مهوى أفئدة المسلمين أينما كانوا في أنحاء المعمورة، إليه تتجه القلوب خاشعة متذللّة لله الواحد الأحد خمس مرات في اليوم والليلة، ويفد المسلمون إلى البيت العتيق من كل فجٍ عميق، ليؤدُّوا مناسكهم وليطوفوا حول الكعبة المشرفة، مُذ بناها خليل الله “إبراهيم – عليه السلام – ” لتكون الكعبة هي أول بيت وضع للناس ليعبدوا الله فيه على هدى وبصيرةٍ بعقيدةٍ صافيةٍ خاليةٍ من المعتقدات الباطلة والمفاهيم الخاطئة.
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)﴾. ([1])
وقد ثبت عن النبي – صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ – في حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – أنّـه قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”([2])، ومن هنا يتضح لنا بأنَّ الحج ركن من أركان الإسلام لا يتم إسلام شخص استطاع إلى البيت سبيلا حتى يحج، لكن من نعمة الله أنّ الحجَ لا يجب في العمر إلا مرَّة واحدة ، والدليل ما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: ” خَطَبَنَا رَسولُ اللهِ – صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ – ، فَقالَ : “أَيُّهَا النَّاسُ قدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الحَجَّ، فَحُجُّوا، فَقالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يا رَسولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ حتَّى قالَهَا ثَلَاثًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لو قُلتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَما اسْتَطَعْتُمْ، ثُمَّ قالَ: ذَرُونِي ما تَرَكْتُكُمْ، فإنَّما هَلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ بكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ علَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ، وإذَا نَهَيْتُكُمْ عن شيءٍ فَدَعُوهُ”.([3])
لكن هل يجب الحج على الفور أو التراخي؟
وفي هذه المسالة خلاف بين أهل العلم، والاحوط أنَّ من وُجدت عنده شروط وجوب الحج وتحققَّ فرض الحج عليه فإنَّه يجب عليه على الفور وإنه يأثمُ بتأخيره لقوله تعالى:
﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ﴾، وقوله – صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: “أَيُّهَا النَّاسُ قدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الحَجَّ، فَحُجُّوا”([4]) والأصل في الأمر أنْ يكون على الفورِ ما لم يصرفه صارف.
وتشتمل فريضة الحج، على حكمٍ جليلةٍ وفوائدٍ كثيرةٍ ومن فضائل الحج:
- الحج يمحق الذنوب المتقدّمة: فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ – قال: ” مَن حَجَّ هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ”.([5])
- الحج سببٌّ للعتق من النار: فعن عائشة – رضي الله عنها – أنَّ رسولَ الله – صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ – قال: “ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمُ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟”. ([6])
- الحجُّ من أفضل الأعمال: فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ: إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ. قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ” .([7])
- الحجُّ جزاؤه الجنّة: فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- قال: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحجُّ المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنّة”.([8])
شروط وجوب الحج:
أي الصفات المطلوب توفّرها في الإنسان حتى يكون مطالباً بالحجِ، وهي خمس: الإسلام، العقـل، البلـوغ، الحرّية، الاستطاعة.
وسنتكلم هنا عن الاستطاعة بمزيد من التفصيل:
الاستطاعة لغة: مشتقة من الطوع، والاستطاعة الحقيقية هي: القدرة التامة التي يجب عندها صدور الفعل، فهي لا تكون إلا مقارنة للفعل.([9])
الاستطاعة في الاصطلاح: عرفها الأحناف: بأنها استطاعة التكليف، وهي سلامة الأسباب والآلات، وعرفها المالكية: أنها إمكان الوصول بلا مشقة، وأمن على نفس ومال، وقال الحنابلة: أنَّ الاستطاعة أن يملك زاداً وراحلة صالحة لمثله بآلتها الصالحة لمثله، وقال الإمام الشافعي أنَّ الاستطاعة: أن يكون الرجل يقدر على مركب، وزاد يبلغه ذهاباً وجائياً ([10])، ولا تتحقق الاستطاعة المشروطة لإيجاب الحج إلاَّ بما يلي:
- صحّة البدن وسلامته من الأمراض، التي تعوقه عن أفعال الحج فمن وُجدت فيه سائر الشروط، وكانَ مريضاً أو مقعداً فلا يجب عليه أداء الفريضة بنفسهِ، اتفاقاً ويلزمه أن يُنيب من يحجُّ عنه.
- مُلك ما يكفيه في رحلته وإقامته وعودته فضلاً عن حاجاته الأصلية من نفقة عيال، ومن تلزمه نفقتهم لقوله -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- : ” كَفَى بالمَرْءِ إثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ”. ([11])
- أمن الطريق وهو يشمل الأمن على النفس والمال وقت خروج الناس للحج؛ لانَّ الاستطاعة لا تثبت بدونه.
فما المطلوب عندها ممن عقد العزم على الحج؟
إذا عزم المسلم على السفر إلى الحج استحب له أن يوصي أهله وأصحابه بتقوى الله عزَّ وجل، وهي فعل أوامره واجتناب نواهيه، وينبغي أن يكتب ما له وما عليه من الدين ويُشهد على ذلك، ويجب عليه:
- المشاورة: فيُستحب أنّ يشاور العبد من يثقُ بدينه، وخبرته، وعلمه فيما يتعلق باختيار الطريق، والحملة الموثوقة والوقت، والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ﴾ [سورة آل عمران:159].
- الاستخارة: وينبغي على المعتمر إذا عزم على العمرة عليه أن يستخير الله تعالى، وأن يدعو بدعاء الاستخارة. فعن جابر – رضي الله عنه – قال : كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، فإذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين، ثم يقول :” اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لِي، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به، ويُسَمِّي حَاجَتَهُ ” . ([12])
3.إخلاص النيّة لله وإتباع السنّة لقوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾. ([13])
- التوبة النصوح من جميع الذنوب لقوله تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)﴾. ([14])
- أداء الحقوق لأصحابها، وطلب مسامحتهم، وطلب العفو منهم عن أيَّة إساءة صدرت منه بحقهم.
- أن ينتخب لحجته، أو عمرته نفقه طيبة، من مال حلال لما صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: “إنَّ الله طيب لا يقبل إلا طيباً”. ([15])
- معرفته أحكام الحج والعمرة قبل السفر، وحضور مجالس العلم التي تُخصّص لهذه الغاية، حتى يكون على بصيرة لقول الله تعالى: ﴿قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)﴾. ([16])
- يُستحبُّ للمسافر أن يجتهد في اختيار الرفيق الصالح.
ويُستحبُّ للحاج أن يتحلى بآداب السفـر ومنها:
- أن يُودع الأهل والأقارب والجيران، فيمشي إلى منازلهم ويقول كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” أسْتَوْدِعُ اللَّه دِينَك وأمانَتَك وخَواتِيمَ عملك “([17])
- أن يُصلّي ركعتين في بيتـه قبيل سفره لقوله – صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ – : ” ما خلف أحد أهله أفضل من ركعتين يركعهما حينَ يُريد السفر” . ([18])
- الدعاء عند ركوب وسيلة السفر: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ (14)﴾. ([19])
وهناك آداب بعد الانطلاق للسفر ينبغي للحاج أن يأخذ بها ومنها:
- طلَبُ صُحبَةِ الأخيارِ مِن أهْلِ الطَّاعةِ في السَّفَر، والبُعْدُ عن الوَحْدَةِ.
لحديثِ ابنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللهُ عنهما – قال: قال رسول اللَّه – صلَّى الله عليه وسَلَّم -: “لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في الوَحْدَةِ ما أعْلَمُ، ما سارَ راكِبٌ بلَيْلٍ وحْدَهُ”. ([20])
- الإكثارُ مِن ذِكْرِ اللهِ، وتلاوةِ القُرآنِ، والدُّعاءِ؛ ومن ذلك دعاءُ الرُّكوبِ والسَّفَر، والتسبيح إذا هَبَط، والتكبير إذا علا مرتفَعًا، والتعوُّذ بكلماتِ اللهِ التَّامَّات مِن شَرِّ ما خَلَقَ، إذا نزل في مكانٍ والدُّعاء عند السَّحَر
- الخروجُ يَومَ الخَميسِ إذا تيسَّرَ له ذلك؛ لِفِعْلِه صلَّى الله عليه وسَلَّم. ([21])
- ينبغي له أن يستعمِلَ الرِّفقَ وحُسْنَ الخُلُقِ، ويتجنَّبَ المخاصَمَة، ومزاحمةَ النَّاسِ في الطُّرقِ، وأن يصونَ لِسانَه من الشَّتْم والغِيبَة وجميعِ الألفاظِ القبيحةِ، وأن يحفَظَه من الكَذِب والغِيبة، والنَّميمَة والسُّخرِيَة، وكثرَةِ القِيلِ والقال، والخَوْضِ فيما لا يعنيه، والإفراطِ في المزاحِ.
- يُسْتَحَبُّ للمسافِرِ أن يبذُلَ البِرَّ في أصحابِه، وعليه أن يكُفَّ أذاه عنهم، ويأمُرَهم بالمعروفِ، وينهاهم عن المنْكَر بالحِكْمَة والموعِظَة الحَسَنةِ بقَدْرِ الاستطاعةِ.
- المحافظةُ على الصَّلواتِ الخَمْسِ في الجماعَةِ.
وأخيراً …
إنَّ العمل العظيم في مغزاه ليصغر إذا جهل الناس هدفه ومرماه، وكذلك هذا الحج الذي أقام الله به دعائم الصلاح والقوة في الحياة أصبح عند الكثيرين عباده آلية عاديه يؤدّونها دون أنْ يعوا ويفهموا مقاصدها، والحج المبرور هو الذي يقع من المؤمنين الأبرار على هدى نبيهم محمد -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-.
إنَّ علامة الحج المبرور أن يرجع الحاج أحسن مما كان عليه قبل الحج فيرجع مطيعاً لله بعد أن كان عاصياً، وذاكراً لله بعد أنْ كان غافلاً، مستغفراً لله بعد أن كان مصراً.
منذر عبد الكريم القضاة عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1])- سورة آل عمران، الآيات 96-97
([2])- صحيح البخاري: رقم الحديث (8) وصحيح مسلم: رقم الحديث (16) وغيرهما.
([3])- صحيح مسلم: رقم الحديث (1337).
([4])- صحيح مسلم: رقم الحديث (1337).
([5])- صحيح البخاري: رقم الحديث (1521) وصحيح مسلم: رقم الحديث (1350).
([6])- صحيح مسلم: رقم الحديث (1348).
([7])- صحيح البخاري: رقم الحديث (26) وصحيح مسلم: رقم الحديث (83).
([8])- صحيح البخاري: رقم الحديث (1773) وصحيح مسلم: رقم الحديث (1349).
([9])- انظر: الفيروز آبادي، القاموس، المحيط، ص: 962، لسان العرب، ج: 8، ص: 242.
([10])- انظر: المسائل الفقهية المعاصرة في الحج والعمرة، 2008، ص: 91-92.
([11])- صحيح مسلم: رقم الحديث 996.
([12])- صحيح البخاري: رقم الحديث 6382.
([13])- سورة البينة، الآية: (5).
([14])- سورة النور الآية: (31).
([15])- صحيح مسلم: رقم الحديث (1051).
([16])- سورة يوسف الآية: 108.
([17])- كما روى ذلك أبو داود (2600)، والترمذي (3443)، وابن ماجه (2826)، وأحمد (4957)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10346). من حديث عبد الله بن عمر رَضِيَ اللهُ عنهما. وأن يقول المقيمُ للمسافر: زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى وغفر ذَنْبَك ويسَّر لك الخير حَيْثُما كُنْتَ. رواه الترمذي (3444) واللفظ له، والدارمي (2671). من حديث أنس رَضِيَ اللهُ عنه، وصححه الألباني -رحمه الله-.
([18])- أخرجه الطبراني.
([19])- سورة الزخرف، الآيات 13-14.
([20])- صحيح البخاري: رقم الحديث (2998).
([21])- فقد روى البخاريُّ أنَّ كعبَ بنَ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه كان يقول (لقَلَّما كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم يخرج إذا خرج في سَفَرٍ إلَّا يومَ الخميسِ). رواه البخاري (2949). وهذا من باب الأفضليَّة وإلا فقد خَرَجَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسَلَّم في حجَّةِ الوداع يوم السَّبْتِ. ينظر ((فتح الباري)) لابن حجر (8/104).