فرنسا تقرر حظر التدخين في الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال

أعلنت الحكومة الفرنسية يوم الخميس 29 ماي 2025 أنه سيتم حظر التدخين ابتداء من فاتح يوليوز القادم في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال، وتشمل الشواطئ والمتنزهات، ومحيط المدارس ومحطات الحافلات، والمرافق الرياضية.

وقالت وزيرة الصحة كاترين فوتران في مقابلة نشرها موقع صحيفة “Ouest-France” إنه “حيثما يوجد أطفال.. يجب أن يختفي التبغ”. وأكّدت أن عدم الامتثال للحظر سيؤدي إلى غرامة مالية قدرها 135 يورو، مشيرة إلى أن حرية التدخين “تتوقف حيث يبدأ حق الأطفال في استنشاق هواء نقي”.

ويهدف القرار  إلى حماية الأطفال من التعرض للتدخين السلبي، ويأتي مدعومًا باستطلاعات رأي تُظهر أن 62% من الفرنسيين يؤيدون حظر التدخين في الأماكن العامة. وأعلنت الوزارة عن خطط لخفض مستويات النيكوتين في أجهزة التدخين الإلكتروني وتقليل النكهات المتاحة للحد من جاذبيتها للشباب.

ويشمل هذا الحظر، بالإضافة إلى رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، المدارس الإعدادية والثانوية، وذلك لتجنب تدخين طلاب الكليات والمدارس الثانوية أمام مؤسساتهم التعليمية، ولا يشمل الحظر شرفات المقاهي ولا السجائر الإلكترونية.

ويأتي تعميم الأماكن الخالية من التبغ، كما أعلنت عنه فوتران، ضمن الإجراءات المنصوص عليها في البرنامج الوطني لمكافحة التبغ 2023-2027. وقدم هذا البرنامج وزير الصحة آنذاك أوريلين روسو، الذي سعى إلى حقيق تحدي جيل خال من التبغ بحلول عام 2032. وأشارت فوترين إلى أن الحكومة لا تخطط حاليا لفرض ضرائب إضافية على السجائر بسبب مخاوف من تنامي السوق السوداء.

ويعد هذا الحظر جزءا من جهود عالمية لتقليل استهلاك التبغ، حيث تتبع فرنسا خطى دول مثل إسبانيا، التي تخطط لتوسيع الأماكن الخالية من التدخين، والمملكة المتحدة، التي ستحظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد اعتبارًا من يونيو القادم.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يُشكل المدخنون نحو 35% من سكان فرنسا، وهي نسبة أعلى من المتوسط الأوروبي (25%) والعالمي (21%)، ويُعزى إلى التدخين نحو 75,000 حالة وفاة سنويًا في فرنسا بسبب مضاعفات مرتبطة بالتبغ، وهو ما يمثل 13% من إجمالي الوفيات.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى