“التوحيد والإصلاح” بقلعة السراغنة تنظم محاضرة “الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية”
نظم فرع حركة التوحيد والإصلاح بقلعة السراغنة مساء الأحد 5 يناير 2025 بدار الجمعيات والمبادرات المحلية بمدينة قلعة السراغنة، محاضرة بعنوان “الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية” أطرها الأستاذ عبد الله ناصري.
وتطرق المحاضر في بداية كلمته إلى الآيات القرآنية التي تؤكد أن أرض فلسطين أرض مقدسة مباركة، وذكر أنها أرض الأنبياء مذكرا بالأنبياء الذين ازدادوا فيها أو عاشوا وماتوا فيها، وتطرق إلى مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين، وبعدها أشار إلى أحاديث في فضل الشام، ثم طرح سؤال: من هم أول من سكن فلسطين؟
وقدك المحاضر سرد تاريخي منذ 14 ألف سنة قبل الميلاد إلى سنة 2023 حيث انطلق من حضارة النطوفيين في العصر الحجري الوسيط (14.000-8.000 قبل الميلاد (ق.م))، و أشار إلى أن أريحا هي أول مدينة في فلسطين (10.000-8.000 ق.م) ثم الكنعانيون الذين جاؤوا من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين في العصر الحجري النحاسي/ حيث استوطنوا السهول الخصبة والمناطق الساحلية (3.000 ق.م).
بعد ذلك انتقل المحاضر للحديث عن هجرة ابراهيم الخليل عليه السلام إلى فلسطين (حوالي 2.000 إلى 1.900 ق.م)، ثم هجرة يعقوب عليه السلام وأولاده إلى مصر في قافلة تضم 70 شخصا؛ ثم بعثة موسى عليه السلام (1.300 سنة ق.م)؛ ثم خروج بني إسرائيل من مصر (1.230 سنة ق.م)، ثم فترة التيه ووفاة موسى عليه السلام خلالها (1.200 ق.م)، ثم دخول بني إسرائيل إلى فلسطين بقيادة يوشع بن نون (1.190 ق.م)، ثم حكم القضاة/ أسباط بني إسرائيل الذي دام 360 سنة (قرابة 1.200- 1.050 ق.م).
وأشار لتوالي الأنبياء في بني إسرائيل وتوالي العصيان حيث أنه كان يأتي ثلاث أنبياء لقرية واحدة؛ طالوت ملكا على بني إسرائيل (1.004 ق.م)؛ حيث ذكر المحاضر برسالة صموئيل الزعيم الروحي لإسرائيل إلى شاول باعتباره الزعيم السياسي والعسكري لإسرائيل: “فالآن اذهب واضرب عماليقَ، وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا” (1 صم 15:3)، ثم أشار إلى أن النص هو تأصيل لما يفعله الصهاينة اليوم بالأطفال والرضع والشيوخ والنساء بغزة؛ ثم حكم داود عليه السلام الذي كان يحكم منطقة صغيرة من فلسطين (963 ق.م)؛ وحكم سليمان عليه السلام ( 923 ق.م)؛ وبعد وفاة لسليمان عليه السلام في 928 ق.م، ستنقسم الدولة اليهودية إلى قسمين : مملكة إسرائيل (السامرة) في الشمال، ويهوذا في الجنوب.
وانتقل المحاضر للحديث عن الغزو الآشوري لمملكة إسرائيل (927 ق.م) التي قامت بتدمير مملكة إسرائيل في الشمال وقامت بترحيل سكانها، كما أخضعت مملكة يهودا في الجنوب (721 ق.م) إلى ظهور عيسى عليه السلام.
وتطرق المحاضر للحروب بين اليهود والرومان في فلسطين؛ الثورة اليهودية الكبرى (تيتوس/ تدمير الهيكل الثاني/ 66-73م)؛ ثم الثورة اليهودية الثانية (كيتوس/ الإمبراطور تاجان/ تدمير المجتمعات اليهودية/ 115-117م)،و ثورة باركوخبا (سيفيروس يمنع اليهود من دخول القدس/ هارديان يدمر القدس/ 132-135م).
وتحدث المحاضر عن فلسطين تحت الحكم البيزنطي (330-640م)؛ ثم تسلم عمر بن الخطاب رضي الله مفاتيح بيت المقدس سنة 636م، ثم فلسطين تحت الحكم الأموي و الحكم العباسي و لحكم الفاطمي، و قدوم السلاجقة للقدس وإرجاع فلسطين لحكم الخلافة العباسية (1071م)؛ ثم فلسطين تحت الحكم الصليبي (1187- 1099م)؛ ثم تحرير فلسطين من الصليبيين (1187م)، وفلسطين تحت الحكم المملوكي (1260م) ثم العثماني.
و ذكّر المحاضر بنداء وجهه نابليون ليهود العالم لإقامة وطن لهم في فلسطين (باريس/ 1799م)؛ بعد ذلك إنشاء أول مستوطنة زراعية صهيونية في بتاح تكفا (1878م)، ثم ظهور مصطلح الحركة الصهيونية (ناتان بيرنباوم/1885م)؛ و الموجة الأولى من المهاجرين الصهاينة ( 25 ألف يهودي/1882-1903م)؛ ثم الدعم المالي للاستيطان اليهودي في فلسطين (البارون إيدموند دي روتشيلد/ 1882م)؛ وظهور كتاب “الدولة اليهودية” لثيودور هرتزل (1896م)؛ ثم تأسيس جمعية الاستعمار اليهودية (موريس ذي هيرش/1891م).
وتطرق بعدها للمؤتمر الصهيوني الأول بمدينة بازل بسويسرا، الذي نظمته المنظمة الصهيونية العاملية من أجل تحقيق وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين(1897م) وصولا إلى وعد بلفور (1917م).
وتحدث المحاضر عن سقوط فلسطين تحت الانتداب/الاحتلال البريطاني (1918-1948م)؛ ثم الموجة الثالثة للمهاجرين الصهاينة (أكثر من 35 ألف يهودي /1919-1923م)؛ وصولا إلى الدفعة الخامسة من المهاجرين الصهاينة (250 ألف يهودي/1929-1939م/ انتقلت نسبة سكان اليهود بفلسطين إلى 17 %سنة 1931)؛ ثم ثورة البراق (1929م) واستشهاد الشيخ عز الدين القسام (20/11/1935 وثورة القسام سنة1936م).
وتحدث المحاضر بعدها عن قرار الأمم المتحدة رقم 181 لتقسيم فلسطين عام 1947( 44,8 % للدول العربية، 54,7 % من أرض فلسطين للدولة اليهودية، و 0,5 % للقدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية)؛ و قيام دولة الكيان الإسرائيلي (1948م)؛ و النكبة وصولا لاتفاقية كامب ديفد (1978م).
وتطرق بعدها لتسيس الحركات المقاومة كحماس والجهاد الإسلامي، والانتفاضات، مرورا بمؤتمر مدريد للسلام (1991م) واتفاقية أوسلو (1993م)؛ ثم اتفاقية وادي عربة بين إسرائيل والأردن (1994م) وما سمي يمبادرات السلام العربية (2002م) وحصار غزة (2007م)؛ والعدوان المتكرر على غزة وصولا إلى طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر2023.
بلعيد أعلولال