فتى فلسطيني ينير عتمة مخيم النزوح برفح بطاقة الرياح
منذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، قطع الاحتلال “الإسرائيليل” إمدادات الماء والكهرباء والوقود عن نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار متواصل منذ 17 عاما.
وبعد ضغوط أممية ودولية، سمح الاحتلال بدخول مساعدات إنسانية محدودة جدا إلى غزة من بينها الوقود للاحتياجات الإنسانية وليس لتوليد الكهرباء، وذلك عبر معبر رفح البري والمخصص للأفراد.
في هذه الظروف الاستثنائية العصيبة، ولأن الحاجة أم الاختراع، قام الفتى الفلسطيني حسام العطار، بإضاءة مخيم النزوح الذي يقيم فيه مع عائلته بمدينة رفح، باستخدام مراوح هوائية قديمة لتوليد الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح.
بدأ الفتى محاولاته بمروحة قام بتركيبها لتحويل الطاقة الحركية الناجمة عن قوة الرياح إلى طاقة كهربائية، ولم تنجح محاولاته الأولى لإنارة المخيم، واستغرق الأمر ثلاث محاولات وبعض الوقت لنجاح الفكرة، وتشغيل الإنارة في المكان.
وتظهر المراوح التي استخدمها الفتى العطار كتوربينات لتوليد الطاقة من الرياح والتمديدات الكهربائية على أحد الأعمدة المعدنية داخل المخيم، واستطاع بذلك إنارة المكان بشكل متقطع، حيث يضاء المكان حال كانت هناك رياح، وعندما تخف سرعة الرياح يسود الظلام أجواء المخيم.
ويأمل الفتى العطار توفر المستلزمات المطلوبة لتطوير المشروع ولا سيما البطاريات حتى يتمكن من تخزين الطاقة واستخدامها في الأوقات التي لا يكون فيها رياح.
وتعتبر رفح حاليا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار جيش الاحتلال “الإسرائيلي” الفلسطينيين من سكان شمال ووسط وجنوب القطاع، على النزوح إليها، حيث يتواجد نحو 1.4 مليون فلسطيني حسب تصريح سابق لرئيس بلدية رفح أحمد الصوفي.
الأناضول – بتصرف