غوتيريش يوصي بتمديد بعثة “المينورسو” لعام إضافي

أوصى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو” لمدة عام إضافي، إلى غاية 31 أكتوبر 2026.
ودعا غوتيريش في التقرير الدوري الذي رفعه إلى مجلس الأمن الدولي إلى تعزيز التعاون الإقليمي بين المغرب والجزائر، وزيادة الدعم الموجه للاجئي في مخيمات تندوف، مع رفع القيود المفروضة على تحركات البعثة الأممية في المنطقة.
وجاء في التقرير الدوري أن الوضع في الصحراء “ما زال يتسم بتوترات منخفضة المستوى، موضحا أن البوليساريو ترفض أي تسوية خارج ما تسميه “الشرعية الدولية”.
وأشار التقرير إلى أن الأمين العام تلقى رسالة من الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة تتضمن عرضًا تفصيليا للمشاريع التنموية التي تنفذها المملكة غرب الجدار الأمني، في مجالات البنية التحتية والماء والكهرباء والتعليم والصحة.
وأشار الأمين العام إلى أن الإحصاء الوطني لسنة 2024 أظهر ارتفاع عدد سكان الأقاليم الجنوبية إلى 600 ألف نسمة بعد أن كان في حدود 450 ألفا.
وفي ما يتعلق بالوضع الميداني، أكد التقرير أن بعثة “المينورسو” سجلت عدة حوادث إطلاق نار من طرف جبهة البوليساريو باتجاه مواقع الجيش المغربي قرب الجدار الأمني، إضافة إلى غارات بطائرات مسيرة نُسبت للقوات المسلحة الملكية شرق الجدار، موضحا أن أغلب هذه الحوادث وقعت شمال المنطقة قرب المحبس.
ووفق برنامج العمل الخاص بشهر أكتوبر الجاري، فإن مجلس الأمن سيعقد جلساته حول الصحراء أيام 8 و10 و30 أكتوبر، وستكون مغلقة.
وستنطلق أولى الجلسات يوم الثامن من الشهر الجاري، وسيقدم خلالها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، إحاطته أمام أنظار أعضاء المجلس بشأن مستجدات النزاع، مع بسط تفاصيل جولاته الأخيرة واتصالاته الثنائية مع الأطراف المعنية بالملف، إضافة إلى ملامح التحركات الأممية لإعادة بعث المسار السياسي.
أما الجلسة الثانية المقررة يوم 10 أكتوبر، فستخصص لعرض تقني من طرف الروسي ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة المينورسو، بشأن التحديات الميدانية التي تواجه عناصر البعثة شرق وغرب الجدار الرملي، وما تم رصده من إكراهات على ضوء التقارير الواردة من الدول المساهمة بقوات حفظ السلام.
وستشكل هذه الجلسة محطة لتدارس المقترحات العملية، قبل صياغة توصيات تؤخذ بعين الاعتبار في التقرير النهائي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي وزع بدوره تقريرا سنويا على كافة أعضاء مجلس الأمن الدولي في الفاتح من الشهر الجاري.
وسيختم المجلس أشغاله المتعلقة بالنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية في 30 أكتوبر، باعتماد القرار الجديد الخاص ببعثة المينورسو وتجديد ولايتها لسنة كاملة إلى غاية أكتوبر 2026.