غوتيريش يدعو لتسوية قضية الصحراء المغربية ويوصي بتمديد ولاية بعثة “مينورسو”

أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش تقريره السنوي إلى مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، أوصى فيه مجلس الأمن بتمديد ولاية بعثة الأمم (المينورسو) لمدة 12 شهرا حتى 31 أكتوبر 2026، ودعا إلى “اغتنام الزخم الدولي” لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ سنوات.
وأكد غوتيريش في التقرير الصادر أمس الأربعاء 22 أكتوبر 2025 تنامي الالتزام الدولي بإيجاد تسوية لقضية الصحراء المغربية، التي تدخل عامها الخمسين.
وأشار إلى موقف المملكة المتحدة الداعم لحل الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، واصفة إياه بـ”الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية” من أجل التوصل إلى تسوية دائمة. وأشار إلى أن لندن عبرت عن التزامها بـ”تقديم دعم فعال” لجهود المبعوث الشخصي للأمم المتحدة من أجل الدفع قدما بالعملية السياسية.
وأورد غوتيريش بتجديد واشنطن تأكيد موقفها الداعم لـ”السيادة المغربية على الصحراء”، وتشديدها على ضرورة “انخراط الأطراف دون تأخير في مفاوضات” تستند إلى المبادرة المغربية للحكم الذاتي كإطار وحيد، مضيفا أن الولايات المتحدة على استعداد لـ”تسهيل التقدم” نحو التوصل إلى حل.
وشدد غوتيريش على الحاجة الملحة لعمل منسق مع اقتراب الذكرى الخمسين للنزاع في نونبر 2025. واعتبر أن “هذه الذكرى لا تمثل وضعا مقلقا فحسب، بل أيضا فرصة لتجديد الالتزام الدولي بتسريع التوصل إلى حل”.
وتدعو الأمم المتحدة والقوى الكبرى إلى استئناف المفاوضات بشكل فوري. وسجل الأمين العام أن العقبات لا تزال عديدة على الرغم من إحراز بعض التقدم، مشددا على أن الوقت قد حان لاغتنام هذه الدينامية الدولية والضغط من أجل استئناف المناقشات، وأن “المجتمع الدولي لم يعد يستطيع الانتظار أكثر”.