غزة .. مجزرة جديدة بخان يونس و نزوح 400 ألف فلسطيني

استشهد 15 فلسطينيا بينهم 10 من عائلة واحدة اليوم الجمعة في سلسلة غارات للطيران العربي لكيان الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مناطق متفرقة شمال وجنوب قطاع غزة.
ومنذ ساعات الفجر، تواصل الغارات استهداف منازل وتجمعات مدنيين بالقطاع ضمن الإبادة المستمرة منذ 18 شهرا، وفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة في خان يونس جنوب القطاع إثر استهداف مقاتلاته منزلا، مما أسفر عن استشهاد 10 أفراد من عائلة “الفرّا”، بينهم نساء وأطفال. وفي شمال قطاع غزة استشهد 3 فلسطينيين جراء استهداف بوابة مدرسة تؤوي نازحين في منطقة العطاطرة غرب مدينة بيت لاهيا.
تأتي هذه الغارات ضمن إبادة متواصلة يرتكبها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
الاحتلال ينذر شرق غزة بالإخلاء
أنذر جيش الاحتلال اليوم الجمعة الفلسطينيين في مناطق بأحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها “بقوة”.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي بمنشور على منصة إكس إنه “يوجه إنذارا عاجلا وتحذيرا خطيرا إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة، التركمان، توسعة نفوذ، الزيتون الشرقي، النور، والتفاح”.
ومنذ بداية حرب الإبادة ضد قطاع غزة، يجبر جيش الاحتلال أهالي المناطق التي يتوغل بها على إخلائها، عبر إرسال إنذارات يتبعها مباشرة غارات عنيفة للضغط على المواطنين وإجبارهم على النزوح.
وكما أصدر جيش الاحتلال عددا من أوامر الإخلاء القسري في مناطق بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالا، إضافة إلى مدينة رفح بأكملها، ومناطق بمدينة خان يونس جنوب القطاع. كما أنذر الفلسطينيين بمناطق وأحياء شرق مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل الهجوم عليها، وهي منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة والتركمان والزيتون الشرقي.
نزوح 400 ألف فلسطيني
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم الجمعة، أنها تقدر نزوح 400 ألف شخص في قطاع غزة منذ استئناف جيش الاحتلال الإبادة الجماعية في 18 مارس الماضي.
وقالت الأونروا في منشور على منصة إكس: “تشير التقديرات إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف شخص في غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار”. وأشارت إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون “أطول فترة انقطاع للمساعدات والامدادات التجارية منذ بداية الحرب”.
ومنذ 2 مارس الماضي يمنع جيش الاحتلال دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ومياه لقطاع غزة عقب إغلاقه المعابر ما تسبب بكارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة والعطش. ودعت الأونروا إلى تجديد وقف إطلاق النار فورًا، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون عوائق إلى القطاع.
ويمنع جيش الاحتلال الفلسطينيين من دخول 65 بالمئة من مساحة قطاع غزة بصفتها “مناطق عازلة” وفق زعمه، أو تحت إنذار الإخلاء، وفق ما أكد تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في 7 أبريل/الجاري.
وحتى 18 مارس، حينما انسحبت “إسرائيل” أحاديا من اتفاق وقف إطلاق النار، كانت “المناطق العازلة”، التي يمنع الجيش الدخول إليها تقدر بنحو 17 بالمئة من مساحة قطاع غزة.