غزة تتلقى ثلث المساعدات المتفق عليها منذ بدء وقف النار

أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن إجمالي ما دخل إلى قطاع غزة من مساعدات منذ بدء سريان قرار وقف إطلاق النار بلغ 4,453 شاحنة فقط من أصل 15,600 شاحنة كان يفترض دخولها حتى مساء الأربعاء 6 نونبر 2025، وفق ما نصت عليه ترتيبات وقف إطلاق النار والتفاهمات الإنسانية المصاحبة له.
وأضاف المكتب في بيان له أمس الخميس 06 نونبر 2025، أن هذه القوافل تضمنت 31 شاحنة محمّلة بغاز الطهي، و84 شاحنة من مادة السولار المخصصة لتشغيل المخابز والمستشفيات والمولدات والقطاعات الحيوية، رغم النقص الحاد والمستمر في هذه المواد الضرورية لحياة السكان اليومية، بعد عامين من القتل والحصار والتدمير الممنهج الذي خلّفته جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا في القطاع.
وأشار إلى أن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل يومياً منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بلغ 171 شاحنة فقط، من أصل 600 شاحنة يُفترض دخولها يومياً وفق البروتوكول الإنساني، ما يؤكد أن الاحتلال لا يزال يمارس سياسة الخنق والتجويع والضغط الإنساني والابتزاز السياسي بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح أنه في إطار سياسة تضييق التجويع، يحرم الاحتلال السكان المدنيين في قطاع غزة من أكثر من 350 صنفاً من الأغذية الأساسية التي يحتاجها الأطفال والمرضى والجرحى والفئات الضعيفة، حيث يمنع إدخال مواد غذائية رئيسية، من بينها: “بيض المائدة، اللحوم الحمراء، اللحوم البيضاء، الأسماك، الأجبان، مشتقات الألبان، الخضروات، المكملات الغذائية، إضافة إلى عشرات الأصناف التي تحتاجها السيدات الحوامل والمرضى وذوو المناعة الضعيفة”.
وفي المقابل يسمح الاحتلال بدخول كميات أكبر من سلع عديمة القيمة الغذائية مثل: “المشروبات الغازية والشوكولاتة والوجبات المصنعة والشيبس”، والتي تصل إلى الأسواق بأسعار تفوق قيمتها الحقيقية بأكثر من 15 ضعفاً نتيجة تحكم الاحتلال بسلاسل الإمداد. وهذا يؤكد اعتماد الاحتلال سياسة هندسة التجويع والتحكم بالأمن الغذائي واستهداف حياة المدنيين بشكل مباشر.
وفي نفس السياق، حذّر الإعلامي الحكومي من كارثة إنسانية وشيكة مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار الاحتلال “الإسرائيلي” في منع إدخال الخيام والشوادر وغاز الطهي إلى قطاع غزة، رغم الدمار الواسع الذي لحق بمنازل المدنيين ومراكز الإيواء.
وأوضح الثوابتة أن هذا المنع يفاقم معاناة أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون في العراء أو داخل خيام متهالكة لا تقيهم البرد ولا تحميهم من الأمطار، مؤكداً أن منع إدخال مواد الإيواء والوقود وغاز الطهي يشكل جريمة مركبة تمس أبسط الحقوق الإنسانية، وتتعارض مع أحكام القانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تُلزم قوة الاحتلال بتوفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين.
من جهته، أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة أمجد الشوا “أنّ أهل القطاع بحاجة إلى 300 ألف خيمة وبملابس تصلح للشتاء في قطاع غزة”.
وكانت الأمم المتحدة دعت إلى تسريع وتوسيع إدخال مواد الإيواء إلى قطاع غزة قبل حلول فصل الشتاء، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار القيود “الإسرائيلية” على دخول المساعدات.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يواصل كيان الاحتلال “الإسرائيلي” خرقه سواء عبر تنفيذ هجمات أو منع دخول المساعدات الإنسانية بالكميات المتفق عليها.
وكالات




