عيد الاستقلال المجيد بالمغرب ـ الملحمة الوطنية الكبرى
لكل أمة من الأمم أعيادها التي تحتفي بها وتخلدها بين الحين والآخر، وتعتبر ذلك تقليدا راسخا وأحد العناصر الأساسية التي تشكل معنى في مسار تاريخ وحضارة تلك الأوطان والدول.
والمغرب من بين تلك الدول التي تعطي أهمية بالغة للأعياد والمناسبات الدينية والوطنية، ومن تلكم الأعياد الوطنية عيد الاستقلال المجيد.[1]
“عيد الاستقلال أو يوم استقلال في المملكة المغربية، يُخلّدُ عَنهُ سنويًا في 18 نوفمبر.
تمّ الاحتفال بعيد الاستقلال لأوّل مرّة سنة 1956، بعد أن أُعلن استقلال المغرب عن الحماية الفرنسيّة والحماية الإسبانيّة” [2]
الناظر في هذا الحدث الوطني، يظهر له بأنه وسيلة من الوسائل التي أبدعها المغرب الحبيب ملكا وشعبا، وهي تعبير جلي عن حب الوطن والرغبة الكبيرة في الدفاع عنه وتحقيق الحرية الحقيقية له، بما تحمله كلمة الحرية من معنى واسع يتسع لكل مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها.
معلوم أن الوسائل معتبرة في مرجعية الدولة ـ الإسلام ـ بل إن الوسائل من كليات الشريعة الإسلامية.[3]
تأسيسا على ما سبق، وبخاصة اعتبار عيد الاستقلال وسيلة هامة في التعبير عن الرغبة الدائمة والاكيدة في الدفاع عن الوطن، والسعي الحثيث لمزيد من الحرية الدائمة، وغيرها من المعاني التي تفرعت عن هذا الحدث الوطني البارز في تاريخ المغرب، أرض السلام والحرية والوطنية الصادقة.
فإن عيد الاستقلال لم يكن إلا عملا يمكن إرجاع أصوله إلى المرجعية الأسمى للدولة المغربية، وهذا أمر على سبيل التأكيد فقط، وإلا فأولوا الالباب على معرفة ووعي تام بهذه الحقيقة لا يجادل فيها إلا مكابر أو معاند أو جاحد.
***
[1] ـ من ذكريات المغرب:”الذكرى الـ 67 لعيد الاستقلال. ملحمة كبرى تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق” https://www.maroc.ma/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%8067-
[2] ـ https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84_(%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8)
[3] ـ من الكتابات التي تناول الوسائل باعتبارها كليات متفرعة عن كلية ” وتعاونوا على البر والتقوى”، كتاب الكليات الأساسية للشريعة الإسلامية، الدكتور أحمد الريسوني.
