عليلو: النموذج الذي تأسست عليه الحركة الإسلامية تحقق والحركة اليوم تعيش مرحلة جديدة
اعتبر محمد عليلو أن كثيرا من المهتمين والباحثين غير مطلعين عن كثب بما يروج ويناقش داخل الحركة الإسلامية، مؤكدا أن حجم النقد الذي يوجهه أبناء الحركة لتنظيمهم يفوق بكثير حجم النقد الذي يوجه لها من الخارج.
ففي معرض رده على تدوينة للدكتور ادريس الكنبوري تتعلق بامتعاضه ممن يستثقلون نقد الحركة الإسلامية، أشار منسق مجلس شورى الحركة، أن كل المحطات التنظيمية تمثل فضاء للمناقشة والمراجعة والنقد والتقويم، فبالنسبة لحركة التوحيد والإصلاح، فتح المكتب التنفيذي نقاشا مطولا يتعلق بهوية الحركة وطبيعة وظيفتها المستقبلية منذ ثلاث سنوات، تبعتها ندوة فكرية لمجلس شورى الحركة، في موضوع “حركة التوحيد والإصلاح وأسئلة المستقبل..أية رؤية”، شهد تقديم عروض وتعقيبات في قضايا متعددة تتعلق بالحركة وبوظائفها، وبالحالة الدينية وتحولاتها، ووضع الحركة الإسلامية المشاركة والاستهداف الذي تتعرض له، ثم ما يتعلق بتجديد الخطاب الديني.. وقد صدرت أشغال هذه الندوة في كتاب وقدم في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء دورة فبراير 2020.
شاهد : شيخي : ندعو لفتح حوار عمومي من أجل بلورة قراءة سليمة للمرحلة |
وأضاف عليلو أن النموذج الذي تأسست عليه الحركة الإسلامية والذي كان يهدف إلى إرجاع الثقة بالإسلام، والرد على الشبهات، وتربية الشباب على قيم الإسلام وتعاليمه قد تحقق، وأصبحت الحركة الإسلامية رقما فاعلا في الساحة السياسية، وأصبحت الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية في الصدارة، لكن اليوم هناك أسئلة كبيرة مطروحة على الحركة. هل مازالت هناك حاجة إلى حركة تربوية دعوية؟ أم أنها قد استنفذت أغراضها وما عليها إلا أن ينتقل كل أبنائها إلى الحزب لممارسة العمل السياسي وتقوية المشروع الإصلاحي؟ أم أن الحاجة إلى الحركة مازالت قائمة لأن وظيفتها الأساس تتمثل في إعداد الإنسان الصالح المصلح ؟ أم أن الحركة يجب أن تعود إلى دورها الثقافي والاجتماعي؟….أسئلة كثيرة مطروحة تناقش وتثار وهي تمثل مرحلة وعي بأن الحركة الإسلامية الحديثة قد قاربت نهاية قرن على تأسيسها، وأننا اليوم في مرحلة جديدة، تحتاج إلى جواب جديد، هذا ما تتلمسه الحركة وما ستشتغل عليه قيادتها وهيأتها خصوصا وأنها تتهيأ لإطلاق مخطط استراتيجي جديد في جمعها الوطني القادم 2022.
الإصلاح