“علماء المسلمين” يدعو إلى التحرك الفوري لوقف الحرب في السودان

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كافة الدول والشعوب العربية والإسلامية والمنظمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم إلى التحرك الفوري لوقف الحرب الدائرة في السودان، ومواجهة التداعيات الكارثية التي خلفتها.

وأكد الاتحاد في تصريح أصدره أمس الإثنين، أن السودان يدفع ثمن تمسكه بمواقفه الثابتة وهويته العربية والإسلامية، وهو ما يجعله مستحقا للدعم والمساندة من قبل العرب والمسلمين قبل غيرهم، سواء في وقف الحرب أو في معالجة آثارها.

وأشار الاتحاد العالمي إلى أن ما يحدث في السودان ليس مجرد صراع على السلطة، بل هو نتيجة لتدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار هذا البلد العربي المسلم. واصفا إياها بالأيادي الخبيثة التي تعبث بمصير السودان، لما تفاقم الاقتتال الداخلي ليصل إلى حرب مدمرة تلتهم الأخضر واليابس”.

كما أكد الاتحاد أن ما يعانيه السودان اليوم لا يقل خطورة عن محنة فلسطين وغزة من حيث طبيعة الاستهداف والأطراف المتورطة في إشعال الفتنة. وقد راح ضحية هذه الحرب عشرات الآلاف من السودانيين، بينما نزح الملايين من ديارهم، يعيش بعضهم في خيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة، فيما لجأ آخرون إلى دول مجاورة وسط ظروف إنسانية مأساوية.

ونبه “علماء المسلمين” إلى أنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بجرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة ضد غزة وفلسطين منذ عقود، يعيش السودانيون معاناتهم في صمت، مكافحين من أجل الحفاظ على هويتهم وكرامتهم في مواجهة أوضاع أصبحت جحيماً لا يُحتمل وفقاً لتقارير دولية.

ودعا الاتحاد كلا من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب السوداني، حيث تجاوز عدد ضحايا الحرب الـ20 ألف شخص، وفق ما أفاد به مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، كما أن 25 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، بينهم 14 مليونًا في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

واعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مناصرة السودان اليوم واجب أخلاقي وديني على الأمتين العربية والإسلامية، فلا يجوز أن يقفوا موقف المتفرج أو يساهموا في تأجيج الصراع، بل عليهم أن يتكاتفوا لتحقيق أمن السودان واستقراره.

كما طالبت الشعوب العربية والإسلامية بإعلاء أصواتها دفاعا عن قضايا الأمة المركزية، وعلى رأسها قضية فلسطين والمسجد الأقصى، وكذلك مناصرة السودان، حيث أصبحت الحاجة إلى السلام والاستقرار فيه شرطا أساسيا لاستمرار الحياة الكريمة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى