“علماء المسلمين”: تهجير الفلسطينيِين حرام شرعا وخيانة كبرى للقضية

وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نداء عاجلا إلى الأمة الإسلامية والعربية والعالم الحر، شدد فيه على تحريم القبول بالتهجير القسري أو دعمه.

وقال رئيس الاتحاد، الشيخ علي القره داغي في تصريحات صحفية، إن التساهل في قضية “تهجير أهل غزة” محرم شرعا وعقلا وفطرة، ويُعد خيانة كبرى للقضية بأسرها.

وأشار إلى أن الاتحاد يُتابع ببالغ القلق والاستنكار الأحداث الأخيرة التي تشهدها الساحة الدولية، خصوصًا الدعوات الخطيرة الصادرة عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بتهجير أهل غزة إلى دول الجوار أو غيرها، مضيفا أن هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ويقول اتحاد علماء المسلمين، إن تهجير السكان بالقوة يُعدّ من أخطر أشكال الاضطهاد الجماعي، وهو أمرٌ لا يمكن السكوت عنه أو التغاضي عنه تحت أي ذريعة، كما يعكس إرادة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية والعودة إلى منطق الاحتلال، حيث تهيمن القوة ويُفرض قانون الغاب في القرن الحادي والعشرين.

وطالب المجتمع الدولي والعالم الحر بالوقوف بحزم ضد هذه الدعوات الخطيرة، والالتزام بمعايير القانون الدولي وحقوق الإنسان دون أي تمييز أو ازدواجية في المعايير، مشددا على وجوب وحدة الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي في مواجهة هذه التحديات، داعيا جميع الفصائل والقوى إلى توحيد الجهود لمواجهة أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو انتزاع حقوقهم.

ودعا الاتحاد إلى تحميل الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي انتهاكات تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، مشيدا بالموقف العربي والإسلامي المتماسك، وبموقف العالم الحر أمام هذه الانتهاكات الخطيرة للمبادئ والقوانين الأممية والإنسانية والأخلاقية.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى