علماء مسلمون يدعون إلى تنظيم مؤتمر عالمي حول قضايا الأسرة
دعا ثلة من العلماء المسلمين في العالم إلى تنظيم “مؤتمر عالمي يتعلق بقضايا الأسرة” لمناقشة الإشكاليات الحقيقية للأسرة. ليكون بمثابة الرد على المؤتمرات التي تنظمها الأمم المتحدة وتقر فيها كل ما يهدم كيان الأسرة مع استمرار هذه الحملات.
وجاءت هذه الدعوة حسب بيان صادر عن عدد من علماء الأمة في ظل الحملة العالمية التي تروج للشذوذ الجنسي. وبهدف النظر في الأسباب الداعية لتعميم ذلك. وللنظر في سبل التعامل معه باعتباره رذيلة تتعارض مع أحكام الإسلام خاصة والأديان السماوية عامة. كما استنكرته الفطرة السوية فضلا عن أنه يؤدي إلى هدم الأسرة وفناء البشرية.
وأهاب البيان بالعلماء وأهل الحل والعقد في المجتمع الإسلامي بأن يجتهدوا غاية الجهد في الوقوف أمام محاولات فرض الفواحش على مجتمعاتنا وبين أبنائنا. كما تتعارض مع الشرائع وتتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة الذي يوجب احترام ثقافات الشعوب ويحرم العدوان عليها. وضروة أن تكاتف وتضافر الجهود لأجل دفع هذا الخطر الداهم. والذي أصبح من أهم واجبات الأمة بكل هيئاتها ومؤسساتها وعلمائها ورجالها ونسائها
كما توجه البيان بالنصيحة لعلماء الأمة الربانيين للقيام بدورهم الحقيقي دفاعا عن ثوابت الإسلام وشريعته. مع ضرورة أن يكونوا ملمين بالاتفاقيات الدولية ومراميها. وذلك درءا للانزلاق في فخ استدراج الرموز الدينية لإضفاء الغطاء الشرعي لتلك الاتفاقيات المشبوهة وما تستبطنهُ مصطلحاتُها من هدم لكثير من الأحكام الشرعية. وكذلك لتبيينها للأمة للحذر منها.
وأوصى البيان الشعوب الإسلامية بأن تولي قدرا أكبر من الاهتمام بالأبناء والبنات وتعميق قيم ومفاهيم التربية الأسرية الإسلامية التي أصبحت أكثر الحاحا من أي وقت مضي. ودعوة الآباء إلى تطبيق سنة رسول الله في التعامل مع الأبناء، والتي من بينها التفريق بينهم في المضاجع. وعدم تفضيل الذكر على الأنثى، وربطهم وتعويدهم المساجد وصحبة الأصدقاء الصالحين.
كما دعا البيان للتشديد على استخدام مصطلح الشذوذ الجنسي، ورفض استبداله بمصطلح ” المثلية الجنسية ” وتعظيم الرجولة عند الشباب والأنوثة عند الفتيات، والتأكيد على أن هذا هو خلق الله تعالى ولا تبديل لخلق الله، وأن التبديل من عمل الشيطان كما توعد -لعنه الله- بقوله: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) وضرورة تضمين مناهج التعليم وخطب الجمعة والمحاضرات العلمية والندوات الدعوية التحذير من ذلك، والتأكيد على الفطرة السليمة.
دعوة للانسحاب من الاتفاقات الدولية الهدامة للأسرة
وطالب البيان جميع الدول الإسلامية والعربية إلى الانسحاب من الاتفاقات الدولية الهدامة ذات الصلة بالمرأة والطفل، والتي تناقض هويتنا وأهمها اتفاقية (سيداو) وعلى العلماء والأحزاب السياسية والقانونيين والشعوب كافة أن يضغطوا بكل السبل لحمل الحكام على الانسحاب منها، كما فعلت الدولة التركية التي انسحبت نهائيا من الاتفاقات التي تشرعن ذلك علما أن دولة بولندا المسيحية سبق أن انسحبت من احدى الاتفاقيات من أجل حماية الأسرة والأخلاق، كما نوصي القائمين على الإعلام عدم تجاهل القضية، فضلا عم ترويجها- بل تقيمها على غيرها من القضايا فهي واجب الوقت.
ودعا البيان العلماء أيضا إلى توجيه خطاب عالمي ينطلق من هويتنا وثقافتنا يمثل نصيحتنا للعالم من خلال توجيه الخطاب لكافة الجهات الداعمة والمحرضة. وتحذيرها كذلك بأضرارها بالإنسانية وتعريض العالم للانقراض والفناء. علما بأن الأولى بالاهتمام والدعم هي الشعوب الفقيرة التي تتعرض للجوع المبير حيث يفقد العالم أكثر من 11 شخص يموت جوعا كل دقيقة. كما دعا لاستثمار مونديال قطر لتنظيم حملة إعلامية دعوية تنبه لخطورة الفعل وتصل بالدعوة لشباب العالم. وخاصة وأن دولة قطر لها موقف معلن ومشرف من ذلك آملين أن توافق على ذلك.
يذكر أنه التأم عدد من العلماء المسلمين بالعالم بدعوة من “هيئة أمة واحدة”. وأصدروا بيانا بعنوان “في مواجهة العمل على نشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة”. وأطلقوا من خلاله توصيات حملة “معاً حفاظاً على الفطرة والأسرة”. ووقع على البيان 15 هيئة علمائية و17 عالما من مختلف دول العالم الإسلامي.
موقع الإصلاح