عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يغلق “الإبراهيمي” 4 أيام
اقتحم عشرات المستوطنين صباح يوم الأربعاء 09 أكتوبر 2024 المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال “الإسرائيلي”.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب الأقصى، واحتجزت الهويات الشخصية للمقدسيين عند بواباته الخارجية من أجل تسهيل وصول المستوطنين، الذين اقتحموا الأقصى على مجموعات، وتجولوا في باحاته، وأدوا طقوسا توراتية جماعية في ساحته الشرقية.
وانطلق موسم الأعياد بـ”رأس السنة العبرية” الخميس الماضي، وتبعها ما يسمى أيام”التوبة” العشرة، مرورا بـ”عيد الغفران” في 12 أكتوبر، وصولا إلى “عيد العرش” الذي يبدأ من 17 حتى 23 من الشهر نفسه.
وفي كل عام تتخذ “جماعات الهيكل” المتطرفة موسم الأعياد كمحطة رئيسية ومهمة لتصعيد عدوانها على الأقصى ليبلغ أعلى ذروته، وتُحوله إلى مناسبة لتكريس حقائق جديدة فيه عبر إدخال “الأدوات الدينية التوراتية، ونفخ البوق، وفرض القربان، وإدخال القرابين النباتية”.
وحذر نشطاء مقدسيون من خطر فعلي لم يشهده المسجد الأقصى منذ احتلاله، تمثل في الإغلاق التام والجزئي، وتكريس الصلوات والطقوس اليهودية داخله، في استغلال واضح للانشغال العالمي بمعركة “طوفان الأقصى” وعدوان الاحتلال على غزة ولبنان.
وفي سياق متصل، أغلقت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، يومه الأربعاء، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصليين المسلمين، لمدة 4 أيام، حتى مساء يوم السبت المقبل، للسماح للمستوطنين بالاحتفال بأحد أعيادهم.
ويتخلل هذه العملية إغلاق البوابات الرئيسة للحرم ومنع كافة موظفي الأوقاف من التواجد داخله، حيث يحول الاحتلال كافة أحياء البلدة القديمة، ومحيط المسجد والأحياء المجاورة لثكنات عسكرية، ويكثف نشر جنوده على مختلف المحاور الرئيسة بالمنطقة، فيما يفسح المجال أمام مئات المستوطنين للقدوم إلى الحرم.
وعلى إثر ذلك، أطلقت فعاليات الخليل نداء لأهالي المدينة، بشد الرحال إلى المسجد الإبراهيمي والتواجد الدائم فيه، وإعماره بالصلاة والعبادة، من خلال برنامج فعاليات على مدار الساعة، ووضع خطة للدفاع عن المسجد من انتهاكات الاحتلال المتصاعدة.
وكالات