عز الدين توفيق: خير ما نعزي به أنفسنا في وفاة الشيخ القرضاوي التعريف بمنهجه الوسطي المعتدل
قدم الدكتور محمد عز الدين توفيق الأستاذ الجامعي والداعية والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح عزاءه لنفسه ولعلماء المسلمين، والأمة الإسلامية في وفاة الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله، واصفا وفاته بالفاجعة والمصيبة. وقال في شهادته حول الفقيد لموقع “الإصلاح”، إن المرء يموت بأجله وأن ما عند الله خير وأبقى، لكن موت العلماء ثلمة لأن الأمة بحاجة إليهم وخاصة في درجة الشيخ يوسف القرضاوي.
واعتبر عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، أن” ما يخفف مصابنا في وفاة الشيخ يوسف القرضاوي، أنه ترك علما نافعا من بعده في كتبه وتلاميذه، وهو من القلائل الذين جمع الله تعالى لهم صفات العلماء الربانيين المصلحين، منبها إلى أن هذا المقام ليس مقام المجاملات”.
وقال الدكتور عز الدين توفيق “الرجل أفضى إلى ما قدم ولا أتكلم خوفا ولا طمعا، لكن نحن أبناء الحركة الإسلامية المعاصرة من أساتذة وعلماء وطلاب علم، جميعا مدينون له مما استفدنا منه من كتبه ومحاضراته ودروسه، وهناك من هو أقرب إليه مني وأقدر على ذكر مناقبه وفضائله ولكنني استفدت منذ صغري من كتبه المتعددة”.
وذكر المتحدث عدد من المحطات والمواقف والمناقب، التي حدثت له مع الشيخ يوسف القرضاوي وكان شاهدا عليها بداية من الزيارات المتعددةـ التي قام بها الفقيد من أبرزها قدومه لإلقاء الدرس الحسني أمام الملك الحسن الثاني رحمه الله، وحضوره أكثر من مرة إما للمشاركة في ندوات علمية أو لزيارة أبناء الصحوة الإسلامية، مستحضرا تشرفه باستقباله في أحد الزيارات في المسجد الذي يخطب فيه الجمعة، حيث ألقى الفقيد بعد صلاة الجمعة محاضرة، ماتعة مفيدة محفزة، تكلم فيها عن العقبات التي تقف في وجه التنصير وفي وجه مشروع الاستعمار.
واعتبر الدكتور عز الدين توفيق، أن” خير ما نعزي به أنفسنا في وفاته ،وخير ما نفعل هو أن نعقد اللقاءات والندوات للتعريف بمنهجه الوسطي المعتدل وقراءة كتبه والاستماع لوصاياه، مشيرا إلى أنه ” بين الحين والآخر يبلغنا نبأ وفاة علماء من أقطار الإسلام المختلفة ونحزن ونتألم ونشعر أن ثلمة وقعت في جدار الإسلام”.
يذكر أن العلامة يوسف القرضاوي المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أسلم الروح إلى بارئها أمس الإثنين عن عمر 96 عاما.
موقع الإصلاح