عرس قرآني بالقصر الكبير يستحضر معاناة الفلسطينيين

نظم مركز الإمام ورش للعناية بالقرآن الكريم بالقصر الكبير يوم الأحد 3 محرم 1447 الموافق لـ29 يونيو 2025 حفله السنوي الختامي للموسم الجاري برحاب مدرسة التوحيد الابتدائية.

وقد شهد الحفل حضورا غفيرا للآباء والأمهات وأولياء الأمور بالإضافة إلى جمهور متنوع من الضيوف الذين تزينت بهم ساحة المدرسة ومدعوين من أبناء المدينة، كما حضر الحفل أعضاء من المجلس العلمي وبعض الفقهاء والأساتذة الأجلاء.

سلطان الطلبة

وحسب الصفحة الرسمية للمركز على الفايسبوك، فقد انطلق الحفل بمسيرة قرآنية مهيبة جابت ساحة المؤسسة ضمت نخبة من تلاميذ المركز الذين تميزو في حفظ القرآن الكريم، وكان الهدف من هذه المسيرة تخليد موروث مغربي أصيل في الاحتفال بسلطان الطلبة.

ويشتهر المغرب بتقاليد في الاحتفاء بالقرآن الكريم وسلطان الطلبة تسمى بـ“العرس القرآني” باللغة العربية أو “تامغرا لقرآن” باللغة الأمازيغية أو “السلكة” بالدارجة. ومازالت هذه التقاليد تتورثها الأجيل في عدة مناطق بالمملكة وعلى رأسها الجنوب والجنوب الشرقي وتمتد للمدن الأخرى.

القضية الفلسطينية

وعرف الحفل البهيج سلسلة من الأنشطة بدأً بالافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم إلى ترديد النشيد الوطني المغربي، ثم كلمة إدارة المركز متبوعة ببعض الأناشيد التربوية وصولا إلى تقديم مسرحية عن القضية الفلسطينية.

وعبر نشطاء التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بهذه المشاهد البهيجة، وأثنوا على المركز الذين استحضر القضية الفلسطينية عبر تخصيص حيز لها ضمن فقراته، وكذا حضور الكوفية واللباس الفلسطيني تعبيرا على دعم هذا الشعب الصديق في أحلك محنه.

وعرف الحفل تكريم الأساتذة وجميع العاملين بالمركز اعترافا لهم بالجميل وعلى عطائهم وتضحياتهم طيلة الموسم، وتم توزيع الجوائز على المتوجين والمتوجات من الحفاظ الذين أتموا حفظ كتاب الله كاملا والذين أتمو حفظ بعض الأجزاء، كما تم توزيع الجوائز على التلاميذ الحاصلين على الرتب الأولى في أقسامهم.

الكتاتيب القرآنية

يذكر أن المجلس الأعلى للحسابات سجل في أحد تقاريره بلوغ عدد مدارس التعليم العتيق بالمغرب ما مجموعه 294 مدرسة، وفق إحصائيات سنة 2021، فيما بلغ عدد الكتاتيب القرآنية التقليدية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، التي تشرف عليها المجالس العلمية المحلية، حوالي 12 ألفا و943 كتابا.

ورصد تقرير المجلس بلوغ عدد المتمدرسين في مدارس التعليم العتيق 36 ألفا و661 متمدرسا خلال سنة 2021، مع بلوغ عدد المتمدرسين بالكتاتيب القرآنية 419 ألفا و855 متمدرسا، مضيفا أن تمويل تسيير منظومة التعليم العتيق يعتمد على ثلاثة مصادر أساسية.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى