عدوان الاحتلال على الضفة الغربية يتواصل وحصيلة الاعتقالات في ارتفاع
تنفذ قوات الاحتلال “الاسرائيلي” بالضفة الغربية سلسلة اعتقالات، واقتحامات يومية في استهداف ممنهج لمدنها ومخيماتها ومقاومتها بالتزامن مع تواصل عدوانها على قطاع غزة منذ شهر أكتوبر الماضي.
وقامت قوات الاحتلال يومه الأربعاء 10 يوليوز 2024 بعمليات تجريف، وهدم بعض المنازل وتدمير البنية التحتية في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، في حين تستمر عمليات الاقتحام والاعتقال بمختلف مدن الضفة الغربية.
و اقتحمت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، معززة بجرافات عسكرية، حيث فرضت حظرا للتجوال وحصارا واسعا على المخيم، وسط اشتباكات مسلحة وانفجارات ناجمة عن تفجير المقاومة عبوات ناسفة.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين أن قوات الاحتلال اعتقلت، منذ مساء أمس حتى صباح اليوم الأربعاء 12 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بالإضافة إلى أسرى سابقين، مما رفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر لأكثر من 9610 أسير، كما ارتفعت حصيلة شهداء الضفة الغربية إلى 572 بالإضافة إلى نحو 5 آلاف و350 جريحا.
ولا تستثني الاعتقالات الأطفال والنساء أيضا، فيما تتعمد قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين. وكان تسجيل صوتي مسرّب شهر يونيو الماضي، كشف عن خطة سرية لوزير المالية “الإسرائيلي” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، تهدف إلى تعزيز السيطرة “الإسرائيلية” على الضفة الغربية المحتلة.
وأظهر التسجيل الصوتي أن سموتريتش الذي يشغل في الوقت نفسه منصب وزير إضافي في وزارة الدفاع، وضع خطة واضحة لانتزاع السيطرة على الضفة الغربية بالتدريج من أيدي الجيش “الإسرائيلي”، وتسليمها إلى موظفين مدنيين، وهو ما أكده تقرير لصحيفة الغارديان، حيث قام الجيش “الإسرائيلي” بنقل صلاحيات قانونية كبيرة في الضفة الغربية إلى “موظفي الخدمة المدنية” المؤيدين للمستوطنين والعاملين لدى سموتريتش، حيث يسعى الاحتلال إلى الاستيلاء عليها بشكل دائم أو ضمها منذ احتلالها عام 1967.
