عدد مساجد المملكة يتجاوز 52 ألفا جلّها في العالم القروي

كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق أن عدد المساجد في المملكة بلغ 52102 منها 37.766 مسجدا بالعالم القروي، مقابل 14.336 مسجدا في المجال الحضري.
وفسر الوزير التفاوت في أعداد المساجد بين الوسط القروي والحضري، بكون مساجد العالم القروي غالبا ما تكون صغيرة ومتعددة، وذلك نتيجة لتشتت السكن في القرى، حيث يرغب كل أربعة منازل تقريبا في بناء مسجد، رغم أن الشرط الأساسي لبناء المسجد هو وجود ما لا يقل عن 12 شخصا يؤدون الصلاة فيه.
وأفاد التوفيق خلال أجوبته في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن الحكومة خصصت أزيد من 109 مليون درهم لتأهيل الأئمة والخطباء، وأن الغلاف المالي السنوي المخصص للمساجد في العالم القروي قد يصل إلى نحو 296 مليون درهم، وهو ما يمثل حوالي 41٪ من ميزانية الاستثمار.
وأبرز الوزير أن الوزارة خلال السنوات الخمس الماضية قامت ببناء مساجد جديدة بغلاف مالي قدره 90.5 مليون درهم، كما تم تأهيل 2,039 مسجدًا مغلقًا من بين 3,108 مساجد شملها الإغلاق، وإعادة فتح 1473 مسجدًا أمام المصلين بتكلفة إجمالية بلغت 1.9 مليار درهم.
وأضاف الوزير أن الوزارة تتولى حاليًا تأهيل 566 مسجدًا بتكلفة مالية تبلغ 839 مليون درهم، وتعمل على تعبئة الاعتمادات اللازمة لتأهيل 1969 مسجدا متبقيا خلال السنوات المقبلة، والتي يتطلب تأهيلها حوالي 1.2 مليار درهم.
وفيما يخص المساجد المتضررة من الزلزال في العالم القروي، أكّد المسؤول الحكومي أن الوزارة تعهدت باستكمال إعادة تأهيلها جميعًا بحلول نهاية عام 2026. كما تقوم بتوفير المياه والصيانة للمساجد، مع مراعاة أن بعضها يحتاج إلى تدخل إضافي، وفق الإمكانيات المتوفرة.
أكد التوفيق أن تطوير المؤهلات العلمية والمعرفية للقيمين الدينيين يشكل أولوية استراتيجية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، نظرا لما له من أثر كبير في الارتقاء بالتأطير الديني وتعزيز أداء الأئمة في مهامهم التربوية والدعوية. مشيرا إلى أن “الوزارة تخصص اعتمادات مالية سنوية لتأهيل القيمين الدينيين تقدر بـ109.5 مليون درهم، وتنفيذ برنامج لأئمة المساجد ضمن خطة ميثاق العلماء التي انطلقت سنة 2008 تحت إشراف المجلس العلمي الأعلى.




