عباس يعلن عزمه زيارة غزة وواشنطن تقدم مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار

اهتمت وسائل الإعلام العالمية بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تركيا أمس الخميس عزمه التوجه إلى قطاع غزة. وقال في كلمة أمام البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان ووزراء حكومته وكافة الأحزاب التركية، إنه عزم التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة عليه منذ 7 أكتوبرالماضي.

وأضاف عباس: “سأذهب إلى غزة، حياتنا ليست أكثر قيمة من حياة الأطفال في غزة”، مؤكدا أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي لحث “إسرائيل” على احترام القانون الدولي والامتثال لأوامر محكمة العدل الدولية.

واقتبست صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية من خطاب عباس قوله: “إذا لم تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية فإن الصراع في المنطقة لن ينتهي”. وأشارتالصحيفة إلى أن خطاب عباس في البرلمان التركي يأتي بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي في 24 يوليو الماضي.

أما صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فعنونت خبرها عن كلمة رئيس السلطة الفلسطينية بـ “عباس يعلن في تركيا أنه سيذهب إلى غزة ولو كان ذلك ثمنا لحياته”. وذكرت مقتطفات من كلمة عباس من قبيل: “غزة كلها ملك لفلسطين”، و”عدم قبول أي حل يؤدي إلى تقسيم الأراضي الفلسطينية”.

ومن جهتة أخرى، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على قطاع غزة اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة “حماس”.

يأتي ذلك بينما تأمل واشنطن، التي تشيع انطباعات بمضي المحادثات في “أجواء إيجابية”، أن يسهم التوصل لاتفاق بين “حماس” والكيان الإسرائيلي على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران و”حزب الله” عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.

ويبني الاقتراح الأمريكي الجديد على “نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق”. والرئيس بايدن طرح نهاية مايو الماضي بنود صفقة قال إن “إسرائيل” عرضتها عليه “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)”، وقبلتها حماس وقتها وفق إعلام عبري.

لكن بنيامين نتنياهو أضاف شروطا جديدة أكثر من مرة للقبول بالاتفاق، والتي اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتشتكي حماس استمرار المحادثات “بلا نهاية”، وتتهم “إسرائيل” بمساعدة الولايات المتحدة بالتسويف في تلك المحادثات، وتقديم المقترح تلو الآخر، ووضع عراقيل أمامها عبر شروط جديدة لتمديد أمد الحرب، على أمل أن تتمكن من تحقيق انتصار يحفظ ماء وجهها.

الأناضول

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى