عادات المغاربة في رمضان 3| تبادل الزيارات وتناول الإفطار عند الأهل

تحرص الكثير من العائلات المغربية على  تبادل الزيارات فيما بينها خلال شهر رمضان المبارك، وهي عادة يُحْيِي بفضلها المغاربة صلة الرحم فيما بينهم، ويستغلونها لقضاء سهرات عائلية تدوم إلى ما بعد وقت السحور.

وتلتئم الأسر الصغيرة عادة في بيت الجد والجدة والأب والأم أيضا، وهي العادة التي لا تختلف فيها أي منطقة مغربية عن الأخرى، من أقصى شمال المملكة إلى أقصى جنوبها، تعبر عن أروع صور التواصل وصلة الأرحام، وتعطي للشهر نكهة خاصةً، تتمثل في الجلسات العائلية التي غالبا ما تفتقدها العائلة خلال أيام السنة، بسبب الأعمال اليومية، والانشغال بالدراسة، والعمل، ومشاغل الحياة.

فمنذ أول يوم من أيام الشهر الكريم، يحرص الكثيرون على زيارة الأقارب وصلة الأرحام، فيتزاور الإخوة والأعمام والأخوال والأقارب والجيران؛ وبهذا يتميز شهر رمضان من حلال جمع العائلات حول مائدة واحدة، والتواصل فيما بينهم، وتنظيم زيارات دورية طيلة الشهر الفضيل.

ويعتبر المغاربة شهر رمضان فرصة ثمينة لصلة الرحم، وزيارة الأقارب كما أوصى بذلك ديننا الإسلامي، فكثير من العائلات لا ترى بعضها إلا قليلا؛ فيكون شهر رمضان فرصة لهذه اللقاءات، والتي تتميز بارتداء اللباس التقليدي المغربي للرجال والنساء والأطفال أيضا، يحملون معهم بعض الأطباق والوجبات الرمضانية، مما يعطي للزيارة معنى خاصا.

وتجتمع العديد من الأسر المغربية في ليلة القدر المباركة، التي تتزامن مع ليلة السابع والعشرين من رمضان، وتكون تلك اللقاءات بعد صلاة التراويح؛ لتناول وجبة العشاء أو السحور، وغالبا ما يكون طبق الكسكس بالخضار، ثم يذهبون لتكملة الصلاة وتأدية صلاة الفجر.

إن شهر رمضان بالنسبة للمغاربة “ضيف عزيز” عليهم يستحقّ منهم الاستعداد له، لارتباطه بالصيام والقيام وفعل الخير، ويحاولون جاهدين الحفاظ على العديد من عاداتهم فيه، خاصة تناول الإفطار مع الأهل والأصدقاء، وقضاء الأوقات سوية بعد صلاة التراويح.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى