“طُرفَة النُّجبَاء بدَليل المنْعِ مِنْ أرْض الطَّاعُون والوَبَاء”.. إصدار جديد يعالج موضوع الحجر الصحي في الإسلام
صدَر مُؤخرا عن دار الأمان بالرباط بالمملكة المغربية، كتاب تَحت عنوان”طُرفَة النُّجبَاء بدَليل المنْعِ مِنْ أرْض الطَّاعُون والوَبَاء”أو الحَجْر الصِّحي في الإسلام، تأليف الفقيه أحمد الكَانوني العَبدي المتوفى سن 1938م، وهو في أصله مخطُوطة قام بتحقيقها ودراستها الأستاذان البَاحثان عبد العَزيز لخلاني، وعبد العَزيز الإدريسي، وتقديم من الأستاذ الأديب محمد السّعدي الرجراجي.
ويقع هذا الكتاب الصَّادر في دجنبر 2020م، في حوالي 200صفحة من الحَجم المتوسط، ويتضمن قسمَيْن اثنين:
القسم الأول: خصَّصَه المحققان للتعريف بالفقيه الكانوني وبسيرته العلمية ومسيرته العملية، وانتجاه العلمي الغزير الذي شمل مجالات عديدة ومتنوعة من الأدب إلى الطب والفقه والحديث والتاريخ والتراجم و…
بالإضافة إلى بيان منهج التحقيق والدراسة، والذي التزما فيه بضوابط التحقيق العلمي الرَّصين، من خلال إثبات المَخطوطة إلى صاحِبها ومؤلفها، ومصَادرها والوَصف الإكتناهِي لها.
أما القسْم الثاني: فقد خُصصه لمتن المَخطوطة ضَبطا وشكلًا، وإخراجا وتدقيقا، بحيث تمَّ شكل النص شكلا كاملا، بالإضافة إلى تخريج الأحاديث وإحالة الآيَات على سورها، ووضع علامات الترقيم، وتفقير النص،والتعريف بالأعلام، وشرح بعض الكلِمات الصَّعبة والغريبة.
وهذه المخطوطة تتكون منمُقدّمة وفَصلَين وخَاتمَة، المقَدّمَة في حقِيقَة الطَّاعون والوَبَاء، والفَصلُ الأوّل في بسْطِ دلائِل المنْع من دُخول أرضِه، والفصْل الثّاني في البَحثِ مع منْ قال بعَدم جَواز ذلِك، والخَاتمَة في كوْن الموتِ بِه شهادةً، وقد كُتبت هذه المخطُوطة بالخط المغربي “المسنَد الزّمَامي”.
لقد كشَفَت دراسة هذه المخطوطة عن الكَم الهائل من المؤلفات والفتاوى في التراث الإسلامي عموما، وفي تراث الغرب الإسلامي خصوصا، في موضوع الطاعون والوباء، وأن فهم ما وقع مع كورونا كوفيد 19 لا يكون سليما إلا بالاطلاع على ما كتبه الأولون.