طلبة الطب يحذرون من شبح السنة البيضاء والمعارضة بالبرلمان تحتج على الحكومة
حذرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة من أن التماطل الكبير في التجاوب مع مطالب الطلبة، وغياب إرادة بعض المسؤولين في حل هذا الملف قد يؤدي إلى سنة البيضاء.
ووصل صدى الملف إلى البرلمان، حيث ردت فرق المعارضة بمجلس النواب على رفض الحكومة التجاوب مع إحاطات مختلف الفرق حول مصير طلبة الطب في ظل الاحتقان القائم ومقاطعة الامتحانات بالانسحاب الجماعي عصر اليوم الإثنين من جلسة الاسئلة الشفهية.
وكانت اللجنة لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أوضحت في بيان لها أمس الأحد، أن الجهات المسؤولة لا ترغب في إيجاد مخرج لهذه الأزمة بل وتجعل منها آلية للتراشق والتطاحن السياسي بين الأحزاب، وفرصة لتصفية الحسابات الضيقة على كاهل مطالب طالب الطب والصيدلة بالكلية العمومية.
وسجلت اللجنة أن التاريخ سيدون أن ملفا أكاديميا مشروعا قد قوبل بتدبير مجحف؛ يدمر كل عزيمة و كل أمل لدى أطباء و صيادلة الغد في قطاع صحة زاهر لبلادنا. وأكدت على أنه في كل مرحلة المعركة النضالية التي فاقت السنتين على كان النضال ذي طابع أكاديمي حضاري ومستقل عن أي توجه سياسي، مستحضرا بصفة أسمى مصلحة الوطن عامة، وقطاع التكوين الطبي والصيدلي خاصة.
وانتقدت اللجنة الوطنية استمرار مظاهر التضييق المتعددة والتي سطرتها بشكل دقيق في البيانات السابقة من توقيفات تتراوح بين سنتين إلى الإقصاء النهائي من الجامعة وحل للهيئات التمثيلية الطلابية.
واعتبرت أن هذا يدل على توجه الوزارة نحو المواجهة والاصطدام مع الطلبة بدل احتضانهم والتعامل معهم كشباب واعي يحمل على عاتقه هم إصلاح منظومة التكوين الطبي والصيدلي؛ متسائلين عن المقصود بالبث فيها بعد اجتياز الامتحانات، في حين وجب الغاؤها قبل أي حوار وقبل أي امتحان.
وأعلنت اللجنة تشبثها بهيئاتها التمثيلية وبحق الطلبة في المطالبة بإصلاح أفضل لمنظومتنا عبر مسلسل نضالي حضاري وسلمي، تعبيرا منا عن عدم الرضا بالواقع المرير الذي تعيشه كلياتنا العمومية منذ قرابة السبعة أشهر.
و جددت اللجنة النداء لكافة المسؤولين إلى تحضير العقل والحكمة في التعامل مع ملفهم المطلبي، الذي لايحمل في طياته سوى مطالب تصب في مصلحة جودة تكوين طبيب وصيدلي الغد. واعتبرت أن أي تهديد عبر تصريحات على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي؛ مجرد شعلة أخرى تزيد من لهيب نضالها وتقوي عزيمة الطلبة.
وأعلنت اللجنة عن تسطير برنامج نضالي جديد على صعيد جميع كليات الطب و الصيدلة بكافة أرجاء الوطن، عبر أسبوع “الغضب” يختتم بمسيرة وطنية حاشدة بالرباط أمام البرلمان يوم الثلاثاء 16 يوليوز تحت عنوان “مسيرة الغضب”، وتنظيم ندوة حقوقية يوم السبت 13 يوليوز بغية تسليط الضوء على مختلف الخروقات والتجاوزات الحقوقية التي طالت مجمل العقوبات المنزلة على الطلبة المحتجين.