طلابي: الإحسان سبيل الفلاح والنهضة
دعا عضو محمد الطلابي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والاصلاح لإنجاب الفيلسوف الفقيه وحدد موصفاته بكونه ملما بالعلوم الشرعية من علوم القرآن ومصطلح الحديث وعلم اللغة والعلوم الانسانية كعلم الاجتماع والسياسة والاقتصاد…بالإضافة إلى اطلاعه على خلاصات العلوم المادية من فزياء ورياضيات.
ودعوة طلابي جاءت في مداخلته بالمحاضرة التي نضمها فرع برشيد لحركة التوحيد والاصلاح في إطار حملة الاحسان مساء يوم السبت 26 أبريل تحت عنوان “الإحسان سبيل الفلاح والنهضة” بإحدى القاعات العمومية ببرشيد.
من جهة أخرى أوضح مدير مجلة الفرقان أن الاحسان مفهوم عميق ومركزي في العقيدة الاسلامية وهو واحد من المفاهيم التي يجب استكشافها في قارة القرآن الكريم، وأن بالإحسان ننتج معرفة وحضارة متوازنة في بعديها المادي والمعنوي.
وعرف طلابي الإحسان بأنه عمل آدمي ماهر يبغي الكمال والجمال في مخرجات الانتاج المادي والمعنوي، ويتجنب العوج في العائد، ويضمن تدفق الطاقة في الكيانات المادية والحضارية ويهدف لحفظ النظام، وهو مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، وحفظ النظام يتجلى في المادة من الذرة إلى المجرة، وفي المجتمع من الاسرة إلى الدولة مرورا بالأمة.
وشدد رئيس منتدى الوسطية بالمغرب على أن حفظ النظام في الكون أصبح ضروريا في العصر الحالي نظرا لما يهدده من أخطار كامتلاك لأسلحة النووية وتأثيرات مخالفات الصناعة على البيئة كاحتباس الحراري وثقب الخلاف الجوي…وهذا اصبح يهدد البقاء فوق الكرة الارضية.
وأردف رئيس قسم الإنتاج الفكري في حركة التوحيد والاصلاح أن من غايات الاحسان بناء العمران بإنتاج السلع بكل أنواعها سواء في زراعة أو الصناعة والحرف…ويسعى للكمال في الفكر والإنجاز ويحقق الجمال في الكون الذي تنتج عنه الطمأنينة والسعادة، ويوصل لمرضاة الله تعالى والفوز بالجنة.
وختم حديثه عن الاحسان في الفكر الذي وصفه بأثقل صناعة وليكون متقنا لابد له من امتلاك أدوات أهمها جهاز مفاهيمي راشد يقلل من الاعوجاج مستمد من القرآن الكريم ومنفتح على الحضارات الأخرى ، ومراجعة منهج البحث والتدبر وعدم الخضوع لمقولة أن كل ما نحتاجه موجود في تراثنا بل يجب علينا إبداع مناهج وطرق جديدة في التفكير للإجابة على الاحتياجات الحضارية الانية والمستقبلة للأمة.
ولم يفت امحمد طلابي التوقف عند جريمة مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي عضو منظمة التجديد الطلابي ن من طرف فصيل النهج الديمقراطي البرنامج المرحلي، معتبرا الحادث عمل إرهابي ولا يمكن فصله عما يجري في دول الربيع العربي التي جاءت بإسلاميين لتدبير الشأن العام، وفي الوقت الذي تحاك فيه ثورات مضادة عنهم سواء منها في مصر وتونس، وشدد طلابي أن الحركة الاسلامية المغربية لن تنجر للعنف مهما حدث، وأنها مستمرة في نهجها السلمي والإصلاحي.
برشيد -محمد الزايدي